تمكن فريق جراحى من مستشفى الاطفال بمدينة الملك فهد الطبية من استخراج كتلة من الشعر يبلغ طولها أكثر من 15 سنتيمترا وحجمها أكثر من 200 جرام ومتصلة بالاثنى عشر من معدة طفلة سعودية تبلغ من العمر 11 عاما 0 وقال رئيس الفريق الطبى الذى اجرى العملية أن هذه الحالة تعد من أندر الحالات عالميا وتعرف بأسم متلازمة رابونزيل 0 واضاف أن الطفلة أدخلت الى قسم الطوارئ بعد منتصف الليل وهى تعانى من الام شديد وفقد فى الشهية ونقص فى الوزن اضافة الى ضعف فى النمو الطبيعى للجسم 0 وأبان أن الفريق الطبى لم يجد شيئا للتعرف على اسباب تدهور حالتها من خلال البحث فى التاريخ المرضى لها ولكن أم الطفلة أشارت الى ان ابنتها كانت تشد شعرها ومن ثم تأكله وذلك خلال امتحاناتها الدراسية وبالفحص الاكلينيكى وجدنا جسما غريبا فى أعلى البطن وكان يتوقع أن يكون ورما وبالضغط على هذا الجسم تحدث هناك الاما شديدة للطفلة وبعد عدة فحوصات وبعد تصويره بالاشعة المقطعية تم التأكد من أنه ليس ورما وتبين أنه كتلة متكومة من الشعر ومتصلة بالاثنى عشر وأعلى المعدة بفعل الزمن والذى بقى فى معدة الطفلة مايقارب العامين ولم تكن هناك امكانية لاستخراج هذا الكتلة عن طريق المنظار لحجمها الكبير فتم استخراجها عن طريق الجراحة وذلك بشق جدار البطن بمقدار خمسة سنتيمترات والطفلة المريضة تحت التخدير العام حتى تم استخراج كتلة الشعر المتكومة بشكل كامل 0 واشار الدكتور هانى حساب أن العملية استغرقت خمسون دقيقة وجميع الفحوص والتحاليل وتنظير الجهاز الهضمى التى اجريت للطفلة جميعها اجريت فى مستشفى الاطفال بوجود الامكانيات والاجهزة الحديثة المتوفرة فى المدينة الطبية 0 وبعد العملية تحسنت حالة الطفلة تماما وخرجت من المستشفى فى اليوم الخامس بعد العملية وتم تحويلها للمراجعة فى عيادة الدكتور صالح الصالحى استشارى نمو وسلوك الاطفال لتبيين الحالة النفسية التى أدت بالطفلة الى مثل ذلك العمل من أكل لشعرها 0 واضاف الدكتور هانى حساب ان الفريق الجراحى الذى ادى العملية تكون من استشارى امراض الجهاز الهضمى وفنى تخدير ويضيف الدكتور حساب ان هذه الحالة تعد من الحالات النادرة لحجمها وطولها الكبيرين ولها ذيل متصل بالاثنى عشر وأعلى المعدة واذا اهمل الجانب النفسى فى مثل هذه الحالة فهناك احتمالية لعودة الطفلة الى اكل شعرها وهذه الحالة تزيد لدى الاطفال فى السن مابين العشر سنوات والخامسة عشرة والتى تكون فيها اضطرابات نفسية وقد يكون نوعا من الهروب من المحيط الذى تعيشه الطفلة او توتر نفسى تعيشه وهو يشابه أكل الاجسام الغريبة الاخرى مثل أكل التراب والطباشير وغيرها الامر الذى يلقى على الاهل المسؤولية الكبيرة فى تجنيب أطفالهم مثل هذه الاجواء التى تؤدى الى مثل هذه الافعال المضرة بصحتهم0 // انتهى // 1218 ت م نننن