أكد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، أهمية الابتكار والبحث العلمي وريادة الأعمال في نمو وازدهار الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن منظومة الابتكار وريادة الأعمال في المملكة تحظى بدعمٍ لا محدود واهتمامٍ كبير من قِبل قيادتنا الرشيدة – أيّدها الله -، من خلال برامج رؤية المملكة 2030 التي تعمل على تحفيز وتشجيع الشباب السعودي على الإبداع والابتكار. جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في مؤتمر "الشراكات المستدامة" الذي نظمته وزارة التعليم بالرياض. وأوضح المهندس المشيطي أن الوزارة اتخذت العديد من الخطوات لدعم وتمكين الابتكار والبحث العلمي؛ حيث تم استحداث وكالة للبحث والابتكار، بهدف دعم وتمكين رواد الأعمال والمبتكرين المبدعين، وتطوير أفكارهم وإبراز قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية والتقنية، للمساهمة في وضع حلولٍ إبداعية للقضايا المتعلقة باستدامة الموارد الطبيعية، والمحافظة على البيئة، وتوفير الاحتياجات الأساسية من ماء وغذاء، لتحقيق نتائج اقتصادية وتنموية، مضيفًا بأن الوزارة أعدت 4 استراتيجيات وطنية اعتمدت مجلس الوزراء، وهي الاستراتيجيات الوطنية لكلٍ من البيئة، والزراعة، والمياه، والأمن الغذائي، وذلك لتحقق الاستدامة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحقيق الطموح الذي يليق بنا كسعوديين. وأبان أن الوزارة عملت على بناء استراتيجية شاملة مخصصة للبحث والتطوير والابتكار في قطاعاتها الثلاثة، من خلال توطين الابتكار ودعم الباحثين ورواد الأعمال، وخلق شراكاتٍ فعّالة بين المراكز البحثية والقطاعات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أن الاستدامة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الشراكة، وأن الوزارة تعمل مع منظومة الحكومة لتحقيق الاستدامة والتي يأتي من ضمن ركائزها، الابتكار، وبناء القدرات، والإدارة المتكاملة للموارد، أو ما يعرف بالاقتصاد الدائري. وأشار المهندس المشيطي إلى أن الوزارة تمكنت خلال السنوات الست الأخيرة من تحقيق العديد من المستهدفات في مجال البيئة؛ حيث ارتفعت نسبة المساحات المحمية من 5% إلى 16%، وزاد عدد المتنزهات من 20 إلى 300 منتزه، ونعمل حاليًا لتحقيق مستهدف المملكة وإعلان ولي العهد بالوصول للحياد الصفري بحلول 2060، مضيفًا بأن هناك عددٌ من الأمثلة لتوظيف الشراكة مع التقنية، وفق فكرٍ ريادي، ونهجٍ متكامل لإدارة الموارد لتحقق مستهدفات الوزارة، منها، توفير 10 مليارات متر مكعّب من المياه الجوفية، وإيصال الكهرباء للمزارع، وإدخال العدادات الذكية لقطاع التوزيع، بالإضافة إلى ارتفاع منتجات المملكة من الثروة السمكية، حيث ارتفع إنتاجها من الروبيان إلى 30 ألف طن، فضلًا عن التحول من التقنيات الحرارية لإنتاج المياه المالحة إلى تقنيات التناضح العكسي الحديثة، وتحقيق إنتاجٍ عالٍ بأقل تكاليف، لرفع الكفاءة بتقليل استهلاك الكهرباء لكل متر مكعب من 3.5 الى 2.3، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية. ودعا معالي نائب وزير "البيئة" قادة البحث والابتكار والمستثمرين، إلى استشراف المستقبل والمساهمة في دفع عجلة التنمية لتحقيق أهداف بلادنا الطموحة، مشيرًا إلى أن الأفكار والابتكارات الإبداعية هي التي تقودنا لخلق حلولٍ تساهم في تحقيق الاستدامة المائية والبيئة، وتعزز الأمن الغذائي، من خلال التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة، وذات الكفاءة والموثوقية العالية، بهدف الوصول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030. يُشار إلى أن مؤتمر "الشراكات المستدامة" يقام في إطار لاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة للبحث العلمي والابتكار، بهدف تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي والازدهار الوطني، وتسعى وزارة التعليم من خلال المؤتمر إلى تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، ومواكبة آخر التطورات وأفضل الممارسات العالمية في مجالات البحث والابتكار، بالإضافة إلى ربط منظومة البحث والابتكار في الجامعات مع القطاع الصناعي والتنموي، وتحويل الابتكارات والأبحاث العلمية إلى منتجات اقتصادية، وتحقيق التكامل في الأدوار بين الجامعات، وقطاعات البحث، والتطوير والابتكار.