أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أهمية ريادة الأعمال ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، مضيفًا أن الوزارة تضع في أولوياتها تمكين ودعم الابتكار والتقنيات الحديثة، وتنمية وتعزيز القدرات البشرية وتحقيق تطلعاتها، لتقديم الحلول التقنية الفعّالة في قطاعات الوزارة، وصولًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال تدشين ثلاثة برامج رئيسة لريادة الأعمال بقطاعات البيئة الثلاثة، وهي: سدرة المخصص لقطاع البيئة، وسحابة المخصص لقطاع المياه، وسنبلة المخصص لقطاع الزراعة، ضمن فعاليات ملتقى منظومة ريادة الأعمال الذي أقيم بمقر الوزارة بالرياض، بحضور نائب الوزير المهندس منصور بن هلال المشيطي. من جهته أوضح وكيل الوزارة للبحث والابتكار الدكتور حمد بن عبدالعزيز البطشان أن الاهتمام المتعاظم الذي تحظى به منظومة ريادة الأعمال بالمملكة من قِبل قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- يؤكد مدى أهمية هذا القطاع في دعم النمو والتنوع الاقتصادي، وتلبية طموحات الشباب السعودي وتشجيعهم على دخول مجال ريادة الأعمال، من خلال الفرص الواعدة المتاحة أمامهم. وأضاف أن تعزيز وتنمية ريادة الأعمال بالوزارة يأتيان استمرارًا وامتدادًا للجهود المتواصلة التي تبذلها لنمو وتميّز قطاعاتها المختلفة، ويشمل ذلك منظومة ريادة الأعمال، من خلال توسيع دائرة الاستفادة من تمكين الابتكار في الأعمال، ودعم البحث والتقنيات الحديثة، وخلق حراك ريادي إبداعي تحكمه منظومة تساهم في استدامة الاقتصاد المعرفي، في المملكة عمومًا، وفي قطاعات البيئة والمياه والزراعة بشكلٍ خاص. وأبان الدكتور البطشان أن برامج ومستهدفات ريادة الأعمال بالوزارة، سيكون لها دور بارز في إكمال مسيرة تميّز قطاعات الوزارة ومساهمتها الفعّالة في تحقيق تطلعات وأهداف رؤية 2030، مشيرًا إلى أن قطاع ريادة الأعمال أمامه أفق واسعة للتطور، في ظل الدعم الميمون والفرص المتاحة ضمن خطط رؤية المملكة، والاستراتيجيات الوطنية للقطاعات المختلفة. وعُقدت جلسة حوارية عن مستقبل الاستثمار وريادة الأعمال قدمها عبدالله العنيضيل مشرف إدارة حاضنات ومسرعات الأعمال في الإدارة العامة لريادة الأعمال بالوزارة، بمشاركة كل من وليد البلاع الشريك المؤسس للصندوق سُكنى فنتشرز للاستثمار الجريء، ونبيل النور المدير العام والمؤسس لصندوق قرافن فنتشرز للاستثمار الجريء، والدكتور مازن الزايدي شريك عام في صندوق STV للاستثمار الجريء. وفي السياق ذاته قال المشرف العام على إدارة ريادة الأعمال بالوزارة الدكتور علي السبهان: إن الهدف من الملتقى هو بناء منظومة لريادة الأعمال في كل قطاع من قطاعات الوزارة، مقدماً عرضًا وافيًا لمنظومة ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أنها تحظى بدعم القيادة، وقد تم اعتماد 30 مليون ريال كمرحلة أولى لدعم وتطوير ريادة الأعمال في قطاع الزراعة، وتقوم الوزارة بتنمية ريادة الأعمال عبر مراجعة وتحديث وبناء التشريعات والتنظيمات، وتوفير الخبراء والاستشارات من خلال التعاون والشراكة وبناء قاعدة بيانات، وتوفير التمويل وتوجيهه لتعزيز الاستثمار الجريء، بالإضافة إلى التمكين والدعم عبر البيانات المفتوحة لتعزيز ريادة الأعمال. وقامت الوزارة بتكوين لجنة توجيهية لريادة الأعمال برئاسة نائب الوزير؛ بغرض ضمان تحقيق المواءمة، كما أنشأ برنامج تنمية ريادة الأعمال في القطاع الزراعي أربع حاضنات أعمال، و20 معسكراً لريادة الأعمال في 12 مدينة، وثلاثة معسكرات لحاضنات الثروة السمكية في ثلاث مدن، بالإضافة إلى إطلاق مسرعة تقنية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، كما تعاونت الوزارة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة -منشآت- في إقامة عدد من الأنشطة والفعاليات لتنمية قطاعات الوزارة، وأطلقت ثلاثة برامج رئيسية في ريادة الأعمال لضمان المواءمة، وعملت على بناء مجتمع مهتم بريادة الأعمال بقطاعات الوزارة، وذلك بالشراكة مع ذا ستيج. ويقوم قطاع البحث والتطوير والابتكار بالوزارة على أولويات وطنية تهدف أحدها لاستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية؛ من خلال تطوير تقنيات صديقة للبيئة لتوفير المياه وتحليتها، وتطوير تقنيات إنتاج الغذاء الحديثة والمستدامة، وتقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه. جلسة حوارية عن مستقبل الاستثمار