وقَّع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ثمانية عقود لإنتاج نحو 19 مليون شتلة، تضمّنت 30 نوعًا من الأشجار والشجيرات البرية في 15 موقعًا، توزّعت على مناطق مختلفة حول المملكة، وذلك استمرارًا لجهود المركز في أعمال التشجير، والتوسّع في زيادة المساحات الخضراء تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. ويأتي توقيع هذه العقود لإنتاج الشتلات ضمن خطة ستُنفَّذ على عدة مراحل لتلبية ودعم حاجة مشروعات تنمية الغطاء النباتي الحالية للشركاء وحملات التشجير والأفراد، وتأمين الاحتياجات المستقبلية من النباتات المحلية، ما يزيد من المساحات الخضراء. وتضمّنت عقود الإنتاج خاصية تتبُّع النبتات من خلال تقنية الباركود، إضافة إلى أن المركز يعمل حاليًّا على زراعة وإنتاج الشتلات في مواقع التشجير من خلال مشروعاته القائمة، كما تندرج العقود الموقعة أيضًا ضمن سلسلة من العقود والاتفاقيات التي يُواصل المركز إبرامها في إطار جهوده لتعزيز التعاون والتكامل مع كثير من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات غير الربحية، وتوحيد الجهود الوطنية وتنظيمها، وتشجيع التطوع في المجال؛ بهدف تنفيذ المبادرات الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي في المملكة وتأهيل مواقعه، وزيادة الرقعة الخضراء، ومكافحة التصحر، والحد من زحف الرمال، والمحافظة على الموارد الطبيعية؛ لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة. ويتم توقيع عقود إنتاج الشتلات وفق مراحل تتطلب اختيار المواقع، وتجهيز المشاتل، وتحديد طرق الزراعة، ودراسة نوع التربة قبل مواعيد نقل الشتلات، وحسب خطة زراعة النباتات المحلية التي تُعد إحدى أهم ثرواتنا الطبيعية. يُذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، إضافة إلى دوره في الإشراف على أراضي المراعي، والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها للوصل إلى رؤية المركز وهي خلق غطاء نباتي مزدهر ومتنوع يُعزز الاستدامة البيئية ويُسهم في جودة الحياة.