تشهد الألعاب الرياضية والبرامج الترفيهية المخصصة لذوي الإعاقة في محافظة الطائف إقبالاً متزايداً خلال شهر رمضان المبارك، ليقضي المستفيدون أوقاتهم بين البرامج الترفيهية والألعاب الرياضية المخصصة لهم . والتقطت عدسة "واس" أهم الألعاب والبرامج الترفيهية المفضلة لدى تلك الفئة الغالية في المجتمع من " ذوي الإعاقة " والتي تحظى باهتماماتهم في ليالي رمضان الكريم. وتتنوع الألعاب المتاحة لهم بين طاولة التنس ، وكرة السلة ، والبلياردو وكرة القدم والفرفيرا وألعاب القوى المختلفة، وغيرها من الرياضات المتنوعة التي تلبي احتياجاتهم، حيث يوضح المواطن "عايض الحارثي" أحد المعاقين المشاركين أنه يتم التواصل بالأصدقاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتحديد موعد اللقاء في الأندية المخصصة لقضاء أجمل الأوقات بعد أداء صلاة العشاء والتراويح، والاستمتاع بالبرامج الترفيهية والأنشطة المتنوعة . وأكد الحارثي أن الألعاب الرياضية والبرامج الترفيهية تعد متنفساً جميلاً في شهر رمضان المبارك لذوي الإعاقة، قائلاً " أن يومه الرمضاني يبدأ بالاستمتاع ببعض النشاطات والألعاب الرياضية وزيارة الأقارب والأصدقاء"، وهو لاعب رياضي يهوى طاولة التنس، وله الكثير من التحديات، وهدفه أن تكون الإعاقة نقطة انطلاقة لا توقف عن الدراسة والرياضة وممارسة الحياة اليومية، وإبراز مواهبه المتنوعة، مؤكداً أن الإعاقة زرعت به الأمل ولا يوجد ما هو مستحيل، حيث زادته الإعاقة ثقة بالنفس وقوة وإرادة، وأثبتت الكثير من التحديات والإنجازات ولم تكن عائقاً له عن تحقيق أي هدف أو قرار يطمح له، داعياً الشباب والشابات من ذوي الإعاقة بأن تكون الإعاقة نقطة انطلاقة لهم لا توقف. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الطائف لذوي الإعاقة الدكتور سعيد الزهراني، أن أولى اهتماماتنا القائمة هي دمج ذوي الإعاقة مع المجتمع، حيث إن الأعمال والبرامج الترفيهية القائمة في شهر رمضان الفضيل لذوي الإعاقة تتنوع بالجانب الترفيهي و الرياضي، والجانب الاجتماعي، والوقائي، حيث يستمتع ذوو الإعاقة بالعديد من البرامج والأنشطة، التي تساعدهم على التكيف والتأقلم مع الصعوبات التي يعانون منها، من خلال توفير أنشطة وفعاليات تتناسب مع قدراتهم. وأكد الدكتور الزهراني، أن جمعية الطائف الخيرية لذوي الإعاقة تعمل من خلال برامجها الرياضية الخاصة بذوي الإعاقة، بما يناسب الإمكانيات والقدرات البدنية والحركية والسنية والمستوي التدريبي لكل شخص، حيث يضع البرنامج في الاعتبار الجزء المصاب والبرامج المعتمدة في التأهيل والوقاية، مشيراً إلى أن الرياضة تعتبر إحدى الوسائل التأهيلية لدمج ذوى الإعاقة في محيطهم وتجنبهم الانعزال، فهي تساعدهم في عملية التفاعل مع غيرهم في المجتمع أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية المختلطة كمجموعات منسقة ومواكبة فرحة شهر رمضان الفضيل، مما يتيح لهم الفرص في التعرف على خبرة وسلوك بعضهم البعض، وكل ذلك يسهم في تقبل المجتمع لذوي الإعاقة وتغير نظرته إليهم فيسهل انخراطهم ودمجهم تعليمياً وتمكينهم بشكل حقيقي وفعال، مختتماً حديثة بأن جمعية الطائف لذوي الإعاقة تعمل وتهتم في تأهيل وتدريب ذوي الإعاقة بدمجهم للمجتمع، والعمل على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة عبر اكتشاف قدراتهم وتطويرها، وتعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية لذوي الإعاقة خلال شهر رمضان المبارك.