كشف رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" هاني بن مقبل المقبل، عن ازدياد في دور المؤسسات الوطنية السعودية لدعم أعمال "الألكسو" خلال الفترة الماضية، واصفاً هذا الدور بالمؤثر والإيجابي الذي يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية وإيمانها بأهمية العمل مع المنظمات الدولية ومحيطها الإقليمي، حيث أقامت عدد من الجهات السعودية ذات الصلة بمجالات عمل المنظمة مبادرات ومشاريع مشتركة. ورفع المقبل، شكره وتقديره للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على الاهتمام والدعم غير المحدود لتمكين الدور السعودي في "الألكسو"، مقدماً تقديره وامتنانه لسمو وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الذي وفر كل الإمكانات والتسهيلات لإبراز الدور السعودي في مختلف مجالات عمل المنظمة العربية "الألكسو". وأوضح رئيس المجلس التنفيذي هاني المقبل أن المؤتمر الدولي الأول للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، الذي تعقده جامعة الملك فيصل في الأحساء يوم الاثنين القادم، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنظمة "الألكسو"، خلال الفترة 7-9 مارس 2022م، سيسهم في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية على مستوى العالم العربي، ويعزز من توجهات مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر يُعد أحد ثمار الجهود التي تقوم بها السعودية على مستوى العالم العربي. لا سيما مع إطلاق السعودية مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر". وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي في ظل ارتفاع الحضور السعودي في المنظمة خلال العام الماضي، من خلال التعاون والتكامل والتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ما جعل المحتوى السعودي من حيث المبادرات والبرامج يكون لها دوراً بارزاً في المنظمة مثل اختيار الدرعية العاصمة العربية للثقافة 2030م، والتي تأتي كثاني عاصمة سعودية يتم اختيارها للمرة الثانية بعد مدينة الرياض عام 2000، واستضافة محافظة العلا خلال شهر يناير الماضي لاجتماع المجلس التنفيذي ل"الألكسو"، للمرة الثانية بعد 42 عام من أول اجتماع استضافته المملكة. وأضاف المقبل أن من بين المشاريع التي تعمل عليها مؤسسات سعودية مع المنظمة وإطلاق برنامج الموهوبين العرب مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وذلك لتمكين الموهبين، وإيجاد بيئة محفزة للإبداع في العالم العربي، وتعزيز الشغف بالعلوم لبناء قيادات شابة عربية واعدة تقود العالم العربي نحو مستقبلٍ زاهر. وبين رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الألسكو" أن من بين المشاريع المشتركة أيضاّ توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز و"الألكسو"، للنهوض بالثقافة التكنولوجية والأمن السيبراني في العالم العربي ووقاية الطفولة والشباب العربي من مخاطر المعلوماتية، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم بين "الألكسو" ومنتدى الجوائز العربية في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، حيث أصبحت "الألكسو" عضو في الجمعية العمومية للمنتدى، وتمت إضافة 3 جوائز لها ضمن الجوائز العربية المعتمدة في منظمومة جوائز المنتدى. ولفت المقبل النظر إلى عقد أول لقاء في تاريخ الألكسو مع دولة عربية، وهو اللقاء الافتراضي الذي حمل عنوان "الألكسو في السعودية"، بمشاركة 50 جهة وطنية و70 قائداً من من مؤسسات وجهات حكومية وخاصة وغير ربحية، والذي عرضت فيه الألكسو رؤيتها ومبادراتها وبرامجها المختلفة، لبحث سبل التعاون.