تحت رعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أقيم مساء أمس الاثنين حفل تخريج الدفعة الرابعة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي الذي ينظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري، بحضور معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، وعدد من أصحاب المعالي، والسعادة، والمسؤولين، والخبراء، والمهتمين بالتواصل الحضاري. وعبر معالي نائب وزير الخارجية في كلمة له بهذه المناسبة، عن شكره لسمو وزير الخارجية، مشيراً إلى أن من سمات السياسة الخارجية للمملكة نشر وتعزيز قيم الحوار والتواصل الحضاري على الساحتين الإقليمية والدولية، من خلال تأسيس ودعم مراكز الحوار، وتنظيم الفعاليات الدولية الهادفة لنشر قيم التسامح والعيش المشترك بين شعوب العالم. وأوضح معاليه، أن ما تشهده المملكة من قفزات تنموية واقتصادية وسياسية في ظل رؤية المملكة 2030، يحتم تقديم منجزنا الحضاري للعالم، وتقديم الصورة الحقيقية لمنجزات المملكة، ودورها في تكريس قيم السلام والتواصل بين الثقافات والحضارات، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تتطلع إلى أن يصبح مشروع سلام للتواصل الحضاري بشكل عام، وبرنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي بشكل خاص أداة فاعلة في إنفاذ الخطط الاستراتيجية للدبلوماسية العامة، بما يسهم في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة. من جانبه بين معالي المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري فيصل بن معمر أن الحفل يأتي تأكيدًا للدعم الذي توليه المملكة لإعداد جيل شاب يمتلك المعرفة والمهارات الأساسية في التواصل الحضاري، وإبراز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية، ومنجزاتها الإنسانية والحضارية إلى العالم. وأكد أن مبادرات مشروع سلام للتواصل الحضاري وبرامجه المتنوعة تدعم رؤية وطننا الطموح بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله ، بالاستثمار الفاعل في طاقات الشباب وتطوير مهاراتهم في التواصل والحوار العالمي، والمشاركة في المنتديات واللقاءات الدولية، والتواصل مع المنظمات العالمية بما يعكس الصورة الحقيقية للمملكة، وما تشهده من تطور ونمو في المجالات كافة. بدروه أوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد السلطان أن مشروع سلام للتواصل الحضاري يعمل على تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال إعداد الدراسات، ورصد وتحليل ما كُتب ويُكتب عن المملكة من خلال مراكز الأبحاث والمواقع الإعلامية، والمؤسسات الدولية، وقياس المؤشرات الإيجابية والسلبية ذات العلاقة بالصورة الذهنية عن المملكة لدى الشعوب والمجتمعات الأخرى، كما يعمل على تأهيل وإعداد قيادات شابة من الجنسين لديها إلمام بتفاصيل القضايا والموضوعات التي تُثار في اللقاءات والمؤتمرات الدولية حول المملكة، وكيفية التصدي للهجمات الإعلامية التي تُثار بين فترة وأخرى. واُختتم الحفل بمسيرة للخريجين، البالغ عددهم 60 شاباً وفتاة، وتوزيع الشهادات عليهم.