استقطبت وجهة "مسار" خلال مشاركتها في معرض مشروعات منطقة مكةالمكرمة الرقمي المقام بقبة جدة، مرتادي المعرض من مختلف شرائح المجتمع في تعايش مع بناء الإنسان وتنمية المكان، باعتبارها واحدة من أهم المشاريع الريادية التنموية، التي تحتل موقعاً إستراتيجياً بجوار المسجد الحرام مهوى أفئدة المسلمين من كل أنحاء المعمورة، كوجهة حضارية ذكية ذات رؤية تنموية واستثمارية طويلة المدى. واستعرضت وجهة "مسار" تنفيذ بنيتها التنموية المتكاملة، التي تم تأسيسها لأعوام طويلة قادمة باشتمالها على قطاع خدمات ممتدة على كلّ الوجهة تغطي جميع القطع التطويرية، وتوفر أراضٍ مجهزة بالكامل للتطوير، مشتملة على فرصٍ استثمارية لعدد 40,000 وحدة فندقية لسلاسل الفنادق العالمية، و10,000 وحدة سكنية، إضافة لتخصيص أكثر من 300 ألف متر مربع للمراكز التجارية والمطاعم العالمية. ويتوقع أن تستقبل وجهة "مسار" ما يزيد عن 60% من حركة المركبات القادمة إلى مكةالمكرمة، مما يخفف ضغط الازدحام في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، وتسهيل حركة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام القادمين إلى مكة والمغادرين على حدٍّ سواء، مع توفير وسائل نقل متعددة تشمل شبكة حافلات ترددية ستسهم في نقل حوالى 5 ملايين زائر ومقيم سنوياً في أوقات الذروة. وعرفت الوجهة مرتادي المعرض بأبرز معالمها "البوليفارد"، وهو مسار خاص للمشاة بطول المشروع، الذي تتجلى فيه الحداثة في أبهى صورها، حيث يحتضن على جانبيه الفنادق والمراكز التجارية والثقافية والترفيهية والساحات المفتوحة على مساحة 157,565 متراً مربعاً، الذي سيكون له أثر اقتصادي هام من خلال تنشيط الحركة الاستثمارية والتجارية، وإثراء تجربة زوار مكةالمكرمة من الحجاج والمعتمرين، وتعزيز جودة الحياة من خلال تنشيط الحياة الاجتماعية بالعاصمة المقدسة. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والإعمار مالك ومطور وجهة "مسار" ياسر أبو عتيق، أن وجهة "مسار" تُعدّ المشروع الأبرز في مكةالمكرمة، ويتم تأسيسها ل 100 عام قادمة بناءً على دراسات مستفيضة شاركت فيها العديد من الجهات ذات الاختصاص، حيث تستهدف هذه الوجهة تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة لسكان العاصمة المقدسة وزوراها، وإثراء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ليتماشى إنجازها مع تطلعات القيادة الرشيدة برفع أعدادهم إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030م. وبين أبو عتيق أن الوجهة تتميز بتركيزها على بنية تنموية متكاملة، تستند على مفهوم الحركة الشاملة، وهو مفهوم يعمل على توسيع مدى التنمية عبر إيجاد بيئة تطويرية توفر فرصاً استثمارية متنوعة وطويلة المدى، تسهم بفاعلية في خدمة سكان مكةالمكرمة وإثراء تجربة الزائرين من الحجاج والمعتمرين، وتغيير تجربتهم نحو الأفضل. يذكر أن وجهة مسار التي تمتلكها وتطورها شركة أم القرى للتنمية والإعمار تقع في الجزء الغربي من مكةالمكرمة على مساحة 1.25 مليون متر مربع، كما تضم الشركة ذات الرؤية التنموية التطويرية، مساهمين من القطاع الخاص والصناديق السيادية الاستثمارية المملوكة للدولة، التي تشمل وزارة المالية، وصندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والهيئة العامة للأوقاف.