انطلقت أمس، أعمال "ملتقى التوحد الافتراضي"، الذي نظمته إدارة التعليم بمحافظة عنيزة، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، تحت شعار "الشمول في مكان العمل "، بمشاركة مختصين في مجال علم النفس والطب النفسي والإعاقات والجمعيات المهتمة بطيف التوحد في المملكة. واستهلت فعاليات الملتقى الافتراضي بعدد من أوراق العمل، حيث قدمت رئيس جمعية الفصام ومؤسس جمعية أسر التوحد سمو الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل فرحان ورقة عمل بعنوان "مستقبل أبنائنا الكبار ذوي اضطراب طيف التوحد"، أوصت خلالها بأهمية إنشاء خارطة طريق لذوي طيف التوحد تحت مظلة هيئة الإعاقة، وتفعيل جميع الأنظمة التي تعنى بذوي التوحد ، إضافة إلى تدريب الكوادر السعودية التي تعمل مع ذوي التوحد، ودعم القطاع الخاص للمشاركة في هذا المجال بشكل فعال، ومساندة الموهوبين منهم. فيما تناولت الورقة العلمية الثانية "أهمية التعليم عن بعد في تعليم ذوي اضطراب طيف التوحد"، قدمها الأستاذ المساعد بقسم التربية الخاصة بجامعة جدة الدكتور فايز بن سليمان معاجيني، تحدث خلالها عن أهمية التعليم - عن بعد - في تعليم ذوي اضطراب طيف التوحد وتفعيل أدوات التعليم - عن بعد - في تحسين مهاراتهم، وكيفية استفادة الأسرة والمعلم من أدوات التعليم عن بعد. وقدم نائب مدير مركز اضطرابات النمو والسلوك بالقصيم الدكتور أيمن فؤاد أحمد، ورقة عمل بعنوان "الخدمات الطبية المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد"، بين فيها حقائق عن هذا الاضطراب الذي يصيب تقريبا 1 من كل من 88 - 110 أطفال، وانتشاره في الذكور 4 أضعاف من انتشاره بين الإناث. تلا ذلك ورقة عمل بعنوان "الخدمات المقدمة للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد"، بينت جهود مركز علي التميمي للتوحد في هذا المجال، حيث يقدم خدماته المتنوعة الشاملة للرجال والنساء، بما يلبي حاجات جميع الحالات المستهدفة. بدوره استعرض المشرف على برامج التربية الفكرية والتوحد ومركز خدمات التربية الخاصة في إدارة تعليم عنيزة علي القحطاني ، من خلال الورقة العلمية الخامسة في الملتقى بعنوان "دور لجنة القياس والتشخيص في برامج التوحد"، تناول فيها مفهوم القياس في التربية الخاصة عبر أمثلة كثيرة تعبر عن مفهوم عملية القياس وتمثيلها للصفات أو الظواهر بمعلومات كمية أو رقمية ، موضحًا مفهوم التشخيص، وتفسيراته وتعريفاته المتعددة. واختتمت الجلسات بالورقة العلمية السادسة قدمها من معهد التنمية الفكرية بعنيزة أحمد بن حمد القاضي، تحت عنوان "دور الأسرة في دعم ابنها ذوي اضطراب طيف التوحد بعد جائحة كورونا"، تناول خلالها الشمول في مكان العمل، ودور الأسرة في دعم هذه الفئة ودمجها في المجتمع.