نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، رعى الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن ناصر بن فرحان آل سعود الحفل الختامي للملتقى السنوي الثاني لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي استمر أربعة أيام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بمشاركة: وزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية، ووزارة التعليم، وجامعة الملك سعود، وتم خلاله عرض 32 ورقة علمية، و16 ورشة عمل تدريبية. وبدأت فعاليات الحفل الختامي بالقرآن الكريم، ثم ألقت الأميرة نوف بنت عبدالرحمن بن ناصر آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية "لأجلهم" لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة كلمة أوضحت فيها أن النجاح الذي تحقق للملتقى وفعاليته بحضور متميز من العديد من الجهات والمؤسسات ذات العلاقات، وذلك في ظل الرعاية التي تحظى بها قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- . وأشارت إلى أن محاور الملتقى تناولت ثمانية جوانب: الأول: عن دور الأسرة والصحة في تحسين جودة الحياة لذوي الإعاقة، والمحور الثاني: الممارسات المساعدة في تأهيل وعلاج ذوي الإعاقة، والمحور الثالث: توظيف الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة، والمحور الرابع: الإرشاد والتوجيه الاجتماعي والأسري لذوي الإعاقة، حيث قدمت مشرفة التربية الخاصة بمكتب تعليم الشفا في الرياض أ. ابتسام بنت عبدالعزيز البديري ورقة عمل بعنوان (برنامج إرشادي لأسرة الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب التعليمية والتأهيلية)، وقدمت لطيفة أبا عود ورقة بعنوان (آليات هامة للأسرة لمساعدة الطفل في رحلة التأهيل بعد زراعة القوقعة) ثم قدمت مشرفة التربية الخاصة أ. الدانة بنت ناصر القفاري ورقة بعنوان (التعلم بالأقران للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد)، ثم قدمت أ. لمياء المهيزع ورقة بعنوان (طرق وأساليب التدخل المبكر للأطفال المعرضين لصعوبات التعلم). وتناول المحور الخامس: الخدمات المساندة في تأهيل ذوي الإعاقة، والمحور السادس: الرعاية الصحية والمهنية لذوي الإعاقة، والمحور السابع: جودة لذوي الإعاقة في ظل التحديات المعاصرة، وآخر محور عن المسؤولية المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. ثم ألقى الأمير فيصل بن عبدالرحمن آل سعود الرئيس التنفيذي ونائب رئيس الجمعية كلمة، أكد فيها أن هذا الملتقى الذي نظمته جمعية "لأجلهم" بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، يأتي تجسيداً لاهتمام حكومتنا الرشيدة بهذه المرحلة لإحداث نقلة نوعية في التعامل مع التقنيات المستجدة في مختلف مجالات العلاج والتعليم والتأهيل للمعوقين، مشيراً إلى أنّ ذلك سيساهم في دعم وتطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة من جهة وفي تفعيل ثقافة البحث العلمي في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل لهذه الفئة الغالية من جهة أخرى، وأوضح أن الملتقى الثاني يعد امتداداً للملتقى الأول، والذي أثمر عن نقلة علمية خدمية تنظيمية في التصدي لقضية الإعاقة وتحجيم الآثار السلبية للإعاقة في المملكة، وقال: في هذا الإطار يأتي الملتقى الثاني ليستكمل تلك المنظومة، ويواكب أحدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمعوقين في العالم. مضيفاً: إن جميع البحوث التي ناقشتها جلسات الملتقى تتسق مع محاوره الرئيسة التي ركزت على أهمية البحث العلمي والدراسات في دفع عملية العطاء في مجال الإعاقة والمعاقين. وقام الأمير فيصل بن عبدالرحمن بتكريم المتحدثين واللجان العاملة والجهات المشاركة والداعمة للملتقى. ابتسام البديري تقدم ورقتها العلمية