دعا المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، دول العالم الإسلامي إلى العمل على التغلب على العقبات التي تحول دون مشاركة المرأة في جميع المجالات، وتقديم كل أشكال الدعم لها لضمان نجاحها، والتخلص من عادات التمييز بين الجنسين، وتشجيع التنوع، وتوفير فرص تعليم للفتيات متساوية مع أقرانهم من الفتيان، لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي عقدتها منظمة التعاون الإسلامي اليوم، بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، وبالتعاون مع الإيسيسكو ولجنة الكومستيك، عبر تقنية الاتصال المرئي، حول موضوع تعزيز تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للمرأة والفتاة في دول العالم الإسلامي، برئاسة بوركينا فاسو، رئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي حول المرأة، أنه على الرغم من ضعف تمثيل النساء في مجالات العلوم والرياضيات، فإن المرأة لعبت على مدار التاريخ دورا مهما في تطوير العلم بالعالم الإسلامي. وأضاف المالك أن الإيسيسكو في رؤيتها وخطتها الاستراتيجية الجديدة تبنت مشاركة المرأة وقيادتها في جميع المجالات، لتطوير نظام ديناميكي شامل يضمن تقدم المرأة على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، انطلاقا من مبدأ أن المرأة أحد جناحي المجتمع. وفي ختام كلمته دعا الدكتور المالك إلى التذكير بالتاريخ المجهول للكثيرين حول النساء والفتيات البطلات، اللاتي قدمن إسهامات كبيرة للبشرية على مر التاريخ في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، وتكريم إرثهن، من خلال الالتزام بتشجيع الأجيال الشابة من النساء على العمل بهذه العلوم.