أكد رئيس مجلس الشورى البحريني علي بن صالح الصالح أن الرؤية الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حافظت على المكانة الإستراتيجية والدبلوماسية الراسخة لمملكة البحرين في المنطقة من خلال المواقف التاريخية الفاصلة والثابتة إزاء قضايا الأمتين العربية والإسلامية مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. وأشار رئيس مجلس الشورى وفقاً لوكالة انباء البحرين إلى أن كلمة جلالة الملك خلال استقباله كبير مستشاري الرئيس الأمريكي التي أكد من خلالها اعتماد الاستقرار والتضامن الخليجي في جميع المواقف مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وأن البحرين معها في السراء والضراء بما يحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة، إنما ينم عن أبعاد عمق العلاقات الأخوية والدبلوماسية مع الشقيقة المملكة العربية السعودية. ونوه بالمكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً لدى الشعب البحريني، والدور الرائد للمملكة الشقيقة في مختلف المواقف العربية والإسلامية من خلال المبادرات التي تسمو نحو تحقيق تطلعات دول المنطقة وشعوبها، وتسعى لحفظ أمنها واستقرارها وازدهارها. وأضاف : "إن كلمة جلالة الملك المفدى تعبّر عن مشاعر المواطنين كافة نحو المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه"، معربًا عن الاعتزاز بالمواقف النبيلة للمملكة العربية السعودية إزاء القضية الفلسطينية، والمساعي الجادة والحثيثة من أجل التوصل إلى السلام ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وأكد أن إقران جلالة الملك الموقف البحريني بالموقف السعودي في هذا الجانب يعكس مسار التعاون الثنائي الدائم للمملكتين الشقيقتين بشأن الملفات والقضايا المشتركة، كما نوه بالمضامين السامية التي جاءت في كلمة جلالة الملك المؤيدة لمساعي السلام التي تبادر بها دولة الإمارات العربية المتحدة حرصاً منها على نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وهو ما يؤكد الموقف الدائم لمملكة البحرين بإحلال السلام والأمن في كل دول المنطقة والعالم العربي، ودعمها لجميع المبادرات الطيبة التي تحقق توطيد العلاقات وتعود بالنفع على استقرار المنطقة. ولفت النظر إلى أن العلاقات الأخوية للدول الأشقاء تحدد المصير المشترك لمستقبل الأمتين العربية والإسلامية، وأن توحيد الرؤية والمواقف المتكاتفة هي بمثابة عزيمة مشتركة تعزز من الأبعاد الإستراتيجية والدبلوماسية، وتجعلنا أكثر قوة ومتانة في مواجهة مختلف المتغيرات والظروف الطارئة.