رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بقاعة الاجتماعات بالإمارة، اجتماع التميز المؤسسي بحضور وكلاء الإمارة وعدد من المستشارين . وناقش الاجتماع محفزات وعوائق إعداد وتنفيذ مهام الإمارة وخططها ومبادراتها التنموية، وما حققته الإمارة من تقدم في مجال تطوير الكوادر البشرية الوطنية، وتطوير الأنظمة الالكترونية، وفي مجال تطوير أداء جميع الإدارات وفق مؤشرات قياس الأداء، إضافة لمناقشة بدائل رفع كفاءة الإنفاق وما تحقق بهذا المجال. كما بحث الاجتماع أهمية مضاعفة الجهود لتنفيذ استراتيجية الإمارة في تنمية المنطقة بالتعاون مع الإدارات الحكومية، والغرفة التجارية والصناعية بعرعر، ومجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة من خلال المبادرات التنموية التي اطلقتها الإمارة كمنصات تجمع وتنسق جهود الجهات المعنية بالتصدي للقضايا ذات الأولوية وفق مستهدفات رؤية 2030، حيث تستهدف المبادرات في محصلتها على تنمية المنطقة من خلال تفعيل دور الإمارة في مجالات الحوكمة والتحفيز والتمكين والمساءلة وفق النظام . وقال سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان: تواجه بلادنا كما هو حال بقية البلدان الأخرى آثار جائحة كورونا الاقتصادية، وعلينا مضاعفة الجهود ومسابقة الزمن لتحقيق الاستثمار الأمثل لموارد الإمارة والموارد التعاونية للنهوض بمهام الإمارة وتحقيق أهداف خطتها لتنمية المنطقة بفاعلية وكفاءة وفق مؤشرات القياس المعتمدة . وشدد على رفع كفاءة الإنفاق وكفاءة الأداء لاسيما وأن ذلك بات أمرًا حاسمًا في ظروف جائحة كورونا وتداعياتها، مؤكدًا أن أبواب مكتبة مفتوحة للجميع لطرح الأفكار والمقترحات التطويرية، داعيًا الجميع للمبادرة في ذلك. ونوه بالنتائج التي حققتها مبادرات الإمارة التي أطلقها سموه سواء في مجال التوعية برؤية 2030 وتحفيز وحث الإدارات الحكومية لتنفيذ مبادراتها بالمنطقة وفق أولوية الاحتياجات، وفي مجال تنمية رأس المال البشري، والبيئة والزراعة، والبنية التحتية، وتطوير بنية الخدمات الرقمية والتعاملات الالكترونية، وفي مجالات تمكين الشباب والمرأة، والسياحة والترفيه والاستثمار إلى غير ذلك من المجالات. ووجه سموه بمواصلة تقييم التجربة ومراجعة المبادرات وتطويرها ودراسة إمكانية دمج أو الغاء بعضها أو استحداث مبادرات أخرى، مشيداً بتطور أداء الموظفين وإخلاصهم في إنجاز مهامهم وتنمية قدراتهم ومثابرتهم في تطوير الأداء، وذلك بالتزامن مع تطوير الأنظمة الالكترونية بالأمارة داعيًا الجميع للتنسيق والتكامل وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة. ونوه سمو أمير منطقة الحدود الشمالية بما وفرته القيادة - رعاها الله - لمتطلبات التنمية وتحقيق العيش الكريم للمواطنين والمقيمين بجميع أنحاء المملكة وفق رؤية المملكة 2030 رغم تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية الحادة، موضحًا بأنه علينا جميعًا العمل على تحقيق الطموحات برفع الفاعلية والكفاءة وتحقيق أعلى مستويات التنسيق والتكامل وفق خطط استراتيجية استثنائية تراعي ظروف جائحة كورونا الاستثنائية، مشددًا على أهمية استثمار الموارد التعاونية المتاحة من قبل المنشآت الحكومية والخاصة وغير الربحية وأفراد المجتمع بالمنطقة . وبين أن مؤشرات النتائج والفوائد المحققة سواء المؤشرات القياسية أو مؤشرات المقارنة هي الفيصل في تحديد مدى التقدم والانجاز الأمر الدي يتطلب الإنجاز بروح المبادرة والإتقان والمثابرة والتكامل دون أعذار . يذكر أن الاجتماع قد ناقش عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ حيالها العديد من التوصيات والقرارات.