رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة اجتماعاً عبر الاتصال المرئي لمجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة. واستعرض الاجتماع جهود المجلس خلال جائحة فيروس كورونا وما حققته الجمعيات الخيرية من إنجازات كبيرة في مجال دعم جهود الدولة لمساندة الأسر والمعوزة والأسر المتضررة من الإجراءات الاحترازية، وفي مجال نقل العمالة من مواقع التجمعات غير المناسبة صحيًا إلى مواقع أخرى وتوفير كافة متطلبات معيشتهم. وبحث المجلس الخطط المستقبلية لسد الفجوة بين الوضع القائم والمستهدف في مجال الجمعيات الخيرية النوعية وفي مجال الجمعيات التعاونية والجمعيات المهنية، وكيفية معالجة الفجوات كميًا ونوعيًا وفق خطة استراتيجية بمراحل زمنية محددة وبكفاءة عالية ودون أعذار مهما كانت التحديات. وناقش المجلس آلية تأسيس الجمعيات وفق الاحتياج التنموي بالتنسيق بين المجلس، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مع مراعاة الاهتمام النوعي بالأعضاء المؤسسين الفاعلين لتحقيق أغراض الجمعيات وتفعيل دورها في خدمة المجتمع دون أي اعتبارات أخرى. ووافق المجلس على مقترح عقد لقاء تعريفي مع منظمات القطاع غير الربحي بالمنطقة للتعريف بدور المجلس، وتنظيم زيارات ميدانية لجميع الجمعيات بالمنطقة، وذلك بالتزامن مع رفع قدرات المجلس الاستشارية والتعاونية. ودعا سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان جميع الجهات المشاركة في العمل الخيري والجمعيات الخيرية للاستفادة من المجلس والتفاعل معه بما يخدم مصالحها ويحقق أهدافها وصولاً إلى تقديم خدمات مجتمعية وتنموية مميزة في المنطقة، وتقديم نموذج تطويري للجمعيات الخيرية وفق توجهات ومستهدفات والتزامات رؤية 2030، ومنها رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي إلى 5 %، مؤكداً سموه ضرورة بذل المزيد من الجهود لمعالجة الفجوات للوصول للمستهدفات المأمولة في الزمن المحدد، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالعمل الأهلي في المنطقة بتطبيق أفضل الأساليب والمنهجيات الإدارية، وتطبيق أنظمة الحوكمة وتحقيق الاستدامة المالية لبناء خطط استراتيجية طويلة المدى تتحقق أهدافها تباعاً وفق مرحلة زمنية واضحة. وثمن سموه الدعم السخي الذي تتلقاه الجمعيات الأهلية من قبل القيادة - حفظها الله -، مشيدًا سموه بأبناء المنطقة المحسنين الذين ساهموا بأموالهم وجهودهم التطوعية في تنمية العمل الخيري والتطوعي في المنطقة بشكل كبير وفاعل لاسيما في ظروف جائحة كورونا.