يقف بيت نصيف بمدينة جدة التاريخية محتفظاً بأصالة الماضي كأحد أهم المعالم الأثرية في قلب جدة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1289ه على يد الشيخ عمر أفندي نصيف، واستغرق بناؤه 4 سنوات على أيدي أمهر البنائين، ويعبّر طرازه المعماري عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم بجدة . واكتسب البيت أهميته ومكانته في منظومة التراث والآثار بهندسته المعمارية وتصميمه القديم وطابعه المعماري الفريد ، وقد نزل به الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1344ه لمدة تصل إلى عشر سنوات، واستُخدم في بنائه حجر الكاشور أو المنقب الجيري كمادة أساسية في البناء ، وهو الحجر الجيري المرجاني الذي يُجلب من شاطئ البحر الأحمر ، وهي حجارة رملية هشة تحافظ على المنزل من البرودة والحرارة وتمتص رطوبة الجو ، ويستخدَم معها بياض المصيص الجيري ليمنع تآكل الحجر الجيري بسبب الرطوبة على مدار العام . ويتربع بيت نصيف على مساحة 900 متر ويضم 40 غرفة، خُصص الدور الأول لاستقبال الضيوف والثاني لنوم الضيوف والثالث للأسرة ، أما الرابع ففيه فجوات جدارية يسمونها "ملقف الهواء" لتلطيف الطقس ، وهو المقعد المفضل لدى الأسرة في فصل الصيف . ويتميز بيت نصيف التاريخي بنمط وطريقة في بناء البيت ، حيث روعي في بناء "الدرج" بناؤه بطريقة تسمح بصعود الأدوار الأربعة بسهولة، كما يحتوي على صهريج في أسفله تجتمع فيه مياه الأمطار، ويتميز البيت ب "الراوشين" التي تعدّ من أهم المفردات المعمارية والجمالية في التغطية الخشبية البارزة للنوافذ والفتحات الخارجية ، وكانت مثل هذه البيوت تشتهر بوجود ملحق خاص بمجلس الاستقبال يسمى "المخلوان" . //انتهى// 15:45ت م 0125 www.spa.gov.sa/2114674