يحرص زوار المدينةالمنورة من ضيوف الرحمن على زيارة مسجد قباء خلال هذه الأيام لأداء الصلاة فيه طلباً للأجر لفضل الصلاة فيه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان كعمرة)). ويقع المسجد على طريق الهجرة الرابط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ويبعد عن المسجد النبوي 3,5 كيلو متر تقريباً جنوب المسجد النبوي الشريف. ويعد مسجد قباء أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم وخطه بيده عندما وصل إلى المدينةالمنورة مُهاجراً من مكةالمكرمة, كما شارك عليه الصلاة والسلام في وضع أحجاره ولبناته الأولى، ثم أكمله الصحابة - رضوان الله عليهم- ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه ويختار أيام السبت غالباً ويحضّ على زيارته, كونه أول مسجد أسس على التقوى، قال تعالى (( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)). ويحظى مسجد قباء بالعناية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لكونه من أكبر مساجد المدينةالمنورة بعد المسجد النبوي، وتُقام فيه الصلوات العادية وصلاة الجمعة والعيدين, ويُعد مقصداً لزوار وسكان مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.