يشهد مسجد قباء بالمدينةالمنورة هذه الأيام توافد العديد من ضيوف الرحمن، حجاج بيت الله الحرام بعد أن مّن الله عليهم بأداء فريضة الحج، للصلاة فيه والوقوف على معالمه الإسلامية والتاريخية لاستذكار تاريخ إسلامي حافل بالسيرة النبوية العطرة التي اكتسبها منذ وصول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة مُهاجراً إليها من مكةالمكرمة. ويحظى مسجد قباء بفائق العناية وجليل الرعاية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما يعد من أكبر مساجد المدينةالمنورة بعد المسجد النبوي الشريف، حيث تُقام فيه الصلوات العادية وصلاة الجمعة والعيدين، ويُعد مقصداً لزوار وسكان مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولمسجد قباء أهمية تاريخية في الإسلام لأسباب عدة، فهو أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينةالمنورة، فقد خطه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة عندما وصل إلى طيبة الطيبة، وشارك صلى الله عليه وسلم في وضع أحجاره الأولى، ثم أكمله الصحابة رضوان الله عليهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، ويختار أيام السبت غالباً، ويحض على زيارته كما ورد في الحديث الشريف: (من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة)، وحديث: (من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قباء فصلى فيه كان كعدل عمرة).