يبدأ المنتخب التونسي غداً رحلته ساعياً للتتويج بلقبه الثاني في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم بملاقاة أنغولا في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة، بينما تخوض ساحل العاج مواجهة مرتقبة في المجموعة الرابعة ضد جنوب إفريقيا. ويقود الفرنسي ألان جيريس المنتخب التونسي في خامس محاولة للاعب الدولي السابق لإحراز اللقب الإفريقي كمدرب للمرة الأولى في مسيرته, فيما سيكون منتخب تونس صاحب المركز الثاني بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي ال"فيفا" بعد السنغال، المرشح الأبرز لتصدر مجموعته التي تضم أيضا ماليوموريتانيا المشاركة للمرة الأولى. وتبقى أفضل نتيجة لجيريس (66 عاما) في البطولة، المركز الثالث مع منتخب مالي عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، فيما توقفت محاولته الأولى عام 2010 مع الغابون و2015 مع السنغال و2017 مع مالي عند الدور الأول. وأكد جيريس قبل انطلاق البطولة أن المنتخب التونسي لا يضع حدودا لأهدافه، وسيسعى للقب ثان بعد لقب 2004 على أرضه, وقال: "الهدف في البطولة بلا حدود، مع الطموح لا يمكننا أن نكون محدودين, والطموح هو الذهاب الى أبعد مدى ممكن". وتعول تونس على مجموعة جيدة من اللاعبين مثل وهبي الخزري إضافة إلى عودة النجم يوسف المساكني بعد غيابه المطول بسبب إصابة في الركبة أبعدته على وجه الخصوص عن مونديال روسيا 2018. وتواجه موريتانيا التي كانت خلال الفترة الماضية من أضعف المنتخبات الإفريقية نظيرتها مالي على ستاد السويس الجديد ، بعد أن نجحت في التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها. وعزا مدربه موريتانيا "الفرنسي" كورنتان مارتينز الإنجاز إلى تغيير التخطيط المنهجي من خلال الاهتمام بدوري الدرجة الثانية والفئات العمرية حتى تحت 13 عاما, مؤكداً أن ذلك سيضمن وجود الكثير من المواهب لاختيار مختلف المنتخبات الوطنية". فيما حجزت مالي، بطاقتها عن جدارة في التصفيات بصدارة المجموعة الثالثة (14 نقطة)، لكنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن النهائيات بعدما عاشت على أعصابها في الأسابيع الأخيرة حيث كانت مهددة بعدم المشاركة بسبب التدخل الحكومي في شؤون الاتحاد المحلي قبل أن تعلن تشكيلتها الرسمية بعد 96 ساعة من المهلة النهائية. وغالباً ما تخالف مالي التوقعات في النهائيات، حيث احتلت المركز الثالث في عامي 2012 و2013 بعدما تخطت في المرتين منتخبي البلدين المضيفين (الغابونوجنوب إفريقيا من ربع النهائي بركلات الترجيح على التوالي)، لكنها خرجت من الدور الأول في النسختين الأخيرتين. ويعول المدرب المحلي لمالي محمد ماغاسوبا التي تبقى أفضل نتيجة لها في النهائيات بلوغها المباراة النهائية عام 1972 عندما خسرت أمام الكونغو 2-3، على تشكيلة من اللاعبين المخضرمين في مقدمتهم حارس مرمى مازيمبي الكونغولي الديموقراطي ابراهيم مونكورو (29 عاما)، واللاعبين الشباب على رأسهم مهاجم ستاندارد لياج البلجيكي المنتقل حديثاً إلى ساوثمبتون الإنجليزي موسى جينيبو (21 عاما). وفي المجموعة الرابعة يواجه منتخب ساحل العاج نظيره الجنوب الإفريقي على استاد السلام في مواجهة قوية لاسيما أن المنتخب العاجي من المرشحين للذهاب بعيداً في النسخة الحالي ال"32 "، وإضافة لقب ثالث بعد نسختي 1992 و2015, . لكن المنتخب الذي يشرف عليه إبراهيم كامارا، يسعى بالدرجة الأولى إلى تعويض مشاركته المخيبة في نسخة 2017، حيث فشل على أرض الغابون في الدفاع عن لقبه، وخرج من الدور الأول. ويشارك المنتخب العاجي في المجموعة الرابعة الأصعب في أمم إفريقيا 2019، إلى جانب جنوب إفريقيا والمغرب وناميبيا، معولاً على نجمه نيكولا بيبي (24 عاما) الذي برز في الموسم المنصرم مع ناديه ليل الفرنسي، وسجل 22 هدفاً خلف متصدر الهدافين نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي.