أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإفطار، وبالتعاون مع نادي الطلبة السعودي في ملبورن، مائدة إفطار حضرها أكثر من 600 صائم من المبتعثين والمبتعثات، علاوة على بعض المسلمين الأستراليين، وعدد من الجاليات الإسلامية، في أجواء إيمانية رمضانية، تتناسب مع روحانية هذا الشهر الفضيل، وذلك في مسجد مسجد عمر بن الخطاب في ملبورن. كما أمّ موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام، معاذ بن سعد التركي، المسلمين في صلاة التراويح الذين توافدوا إلى المسجد لأداء الصلاة في خشوع وطمأنينة. وقد ألقى التركي، بعد الصلاة كلمة، حثّ المصلين فيها على استشعار نعمة اجتماع المسلمين، ونبذ الفرقة، وهذا ما دعا إليه الإسلام، الذي حضّ على اجتماع المسلمين، حيث قال جل شأنه: (واعتصموا بحبل الله جميعا)، وقال عز وجل في نبذ الفرقة: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا). وأضاف: أن من نعم االله علينا التي لا تعد ولا تحصى، نعمة اجتماع المسلمين في مكان واحد، يؤدون شعائرهم، ويتناولون إفطارهم، متضرعين إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيامهم وقيامهم وسائر أعمالهم. من جهته بين رئيس نادي الطلبة السعودي في ملبورن، المبتعث فهيد بن مزيد العنزي أن اجتماع كثير من أبناء الجاليات المسلمة هنا، ولا سيما المبتعثين والمبتعثات، في مكان واحد، ألا وهو المسجد، يؤدون فيه أعظم شعيرة من شعائر الإسلام، إضافة إلى تشاركهم وجبة الإفطار في أجواء إيمانية، يقوي العلاقات والتواصل فيما بينهم، ويذهب الشعور بالغربة، مما يسهم في توفير الراحة النفسية للمبتعثين. بدوره عبر المبتعث وليد بن راشد الراشد عن سعادته بهذا الإفطار الذي توافد إليه أكثر من 600 صائم، ما بين مبتعثين ومبتعثات، وأعداد كبيرة من الجاليات الإسلامية، الذين عبروا عن سعادتهم وفرحهم، بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين – حفظهما الله-. يذكر أن هذه الفعاليات والبرامج تحظى بدعم ومتابعة مباشرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي يؤكد أهمية رسالة الوزارة في تبصير الناس بأمور دينهم وما يقربهم من ربهم تبارك وتعالى، إلى جانب تعزيز قيم وسطية الإسلام وسماحته في نفوسهم.