أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة ماليزيا الاتحادية محمود قطان، أن مشاركة المملكة في معرض الكتاب الدولي في ماليزيا يأتي إنطلاقاً من الموروث الحضاري والثقافي الذي تمتلكة المملكة كونها البلد الذي يحتضن الحرمين الشريفين ويهتم كثيراً بتبيان رسالة الإسلام للعالم وقد تعاهد حكام السعودية منذ نشأتها على تصدير الثقافة الإسلامية الأصيلة للعالم. جاء ذلك في تصريح له عقب أفتتاحه يوم أمس، لجناح المملكة في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين، والذي يقام في مركز التجارة العالمي في مدينة كوالالمبوربماليزيا، خلال الفترة من 29 مارس حتى 8 إبريل، حيث كان في استقباله المشرف العام على جناح المملكة في المعرض الملحق الثقافي بالسفارة الدكتور خالد المطلق، ورؤساء الوفود المشاركة بالجناح السعودي. ونوه " قطان " بالعلاقات التاريخية للمملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا اللتين ترتبطان بعلاقات وطيدة ومتجذرة منذ أن قام جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله بزيارة ماليزيا عام 1974م، وما تلاها من عمل مشترك بين البلدين نتج عنه قيام منظمة التعاون الإسلامي، ثم توالت الزيارات وتوثقت العلاقات أكثر وأكثر، كذلك التعاون في مجال الشأن الإسلامي قائم بشكل جيد حيث تم تنظيم مؤتمر خير أمة على مستوى دول أسيان وحظي بحضور رسمي وشعبي كبير جداً . وأضاف السفير ان المملكة وماليزيا يتفقان تماماً في رؤيتهما للإسلام الوسطي القائم على الاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية في ماليزيا تقوم بجهود مشكورة في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال الدعاة الذين يعملون بالجامعات والكليات والمعاهد الدينية بمختلف الولايات الماليزية، وأيضاً الجهود التي تبذل في تنفيذ البرامج الموسمية كتفطير الصائمين وبرنامج الإمامة في رمضان، وضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة وغير ذلك من الأعمال التي تذكر فتشكر. واختتم السفير قطان تصريحه بالشكر والتقدير لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على الجهود الكبيرة التي يبذلها في تعزيز التعاون مع جميع الجهات الإسلامية في الخارج، ومنها ماليزيا؛ لنشر الإسلام الوسطي ومكافحة الإرهاب ودعم العمل الإسلامي في كافة مجالاته. وكان السفير قطان قد قام بجولة عقب مراسم الافتتاح على جنبات المعرض، مطلعاً على المعروضات من الكتب في مختلف جوانب العلم المتعددة بالإضافة إلى الكتب التي تحكي تاريخ المملكة والإنجازات التي تحققت في كافة المجالات ، وكذلك الصور والمجسمات المعروضة، ثم توجه السفير قطان إلى ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد واطلع على الكتب المعروضة والتي حملت موضوعات منوعة في العقيدة والفقه والتفسير والكتيبات الدعوية والنشرات الإرشادية والتي توزع مجاناً على زوار الجناح . وأثنى " قطان " على حسن اختيار الكتب التي تعنى في نشر الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، والأمن الفكري، وكذلك الكتب الخاصة بالعقيدة والتفسير والمصاحف الشريفة من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، بمختلف الإصدارات والأحجام واللغات.