اختتمت بجدة اليوم فعاليات مؤتمر التعليم الخليجي العاشر والمعرض المصاحب له الذي استضافته جامعة الأعمال والتكنولوجيا (UBT) تحت شعار" الاتجاهات الأكاديمية في التعليم العالي لبناء اقتصاد أخضر". وأوضح رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله دحلان أن أكثر من 60 جامعة حول العالم شاركت في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي استضاف 10.000 طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها . وبيّن دحلان أن المؤتمر استعرض مختلف الاتجاهات التي تخدم الاقتصاد الأخضر بطرق متنوعة وموضوعية يأتي في مقدمتها الناحية الأكاديمية وإسهام الجامعات في الاقتصاد الأخضر, حيث استُعرضت عدة تجارب رائدة في هذا المجال وعرض أمثلة منها الإمارات, وماليزيا, وفرنسا, وبريطانيا, وكيفية عمل التطبيقات لهذا المجال تناولت خلالها الطرق الحديثة للبنية التحتية للمباني, والبرامج والمبادرات وكيفية تحويلها لريادة أعمال, وتحقيق التنمية المستدامة لها. وتطرقت ورشة العمل الثانية خلال اليوم الأول إلى طريقة دعم الشركات الناشئة والتركيز على الأبحاث والمراكز البحثية التي تعمل على تحقيق ريادة الأعمال المستدامة وحلول مستدامة تخدم البيئة والمجتمع وريادة الأعمال وكيفية تشجيعها، فيما عرضت ورشة العمل الثالثة دور الطلاب في التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر . من جهته أكد رئيس هيئة مدن المهندس هيثم أبو منصور دعم هيئة مدن لرواد الأعمال في المجال الصناعي الذي يخدم الاقتصاد الأخضر من جانب البيئة والمواد والتكاليف، وركز على كيفية تطبيق مبادرة البيئية التي أعلنتها الأممالمتحدة، بالإضافة إلى دعوة كل من لدية أفكار مميزة خلاقة من الطلاب والأكاديميين والباحثين ورواد الأعمال للمشاركة في طرح أفكارهم. وعرضت إحدى الشركات الأجنبية تجربتها في تهيئة الطلاب بمهارات نوعية وخلاقة وفريدة بعد التخرج من الجامعة وكيفية استثمارها وتسويقها، والتركيز على البرمجة لارتباطها الوثيق بطرق التفكير التي تفتح المجال أمام الجميع في معالجة المشكلات، وإيجاد الحلول ووضع إستراتيجية للتغيير واكتشاف الطاقات المميزة والخلاقة من خريجي الجامعات. من جانبه أكد وكيل وزارة التعليم للتعليم الأهلي الدكتور سعد بن سعود الفهيد أن اختيار عنوان المؤتمر وتركيزه على الاتجاهات الأكاديمية في التعليم لبناء اقتصاد أخضر يدلل على الفكر النير للقائمين على المؤتمر ومدى حرصهم على تبني مبادرات عصرية ورائدة لخدمة بلادنا ومنطقتنا الخليجية، مشددًا على أن هذه التظاهرة التعليمية بانتظار أفكار تطرح حول دور الجامعات في تبني برامج ومشروعات فكرية تطبيقية نحو الاقتصاد الأخضر، والسعي لشراكات حقيقية مع القطاع الخاص في ترجمة تطبيقات الاقتصاد الأخضر، ليكون واقعًا حيًا ومعاشًا في دول خليجنا العربي. وأشار الدكتور الفهيد إلى أهمية الابتكار وإنشاء حلول جديدة وتسويقها في الاقتصاد الأخضر والإسهام في التنمية المستدامة في مجالات رحبة يجب أن نخوض غمارها, وأن تتبلور وفق معطيات بيئتنا ووفق احتياجاتنا ومواردنا لتشمل الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل وغيره من المجالات، بما يسهم في استدامة التنمية التي تعيشها بلادنا في حاضرها ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة. وبيّن وكيل وزارة التعليم أن التحديات في هذا النوع من مبادرات وأفكار عديدة وشائكة لابد من مواجهتها بأسلوب عصري وعدم استعجال النتائج, ويجب التماس فرص النجاح واستثمارها وتحويل التحديات إلى محفزات على أسس منهجية ومعايير علمية وعملية. وفي سياق متصل أبان معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي أن هذا المحفل العلمي المهم ينطلق إلى آفاق رحبة في رحابة هذا الوطن المعطاء إيمانًا بأهمية التعليم ودوره في تحقيق نهضة الأمم وتعزيز تحول اقتصاد الوطن إلى اقتصادات قوية ومستدامة قائمة على المعرفة في إطار مفهوم الاقتصاد القائم على روح التنافسية والابتكار وريادة الأعمال ورأس المال البشري والاجتماعي، وهو ما يعطي المؤتمر والمعرض زخماً وأهمية في هذا الوقت مع تزايد الاهتمام العالمي والإقليمي، خاصة فيما يتعلق بتطوير عملية التعليم وارتباطه الوثيق بنهضة الأمم.