نظم مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعة بالمدينةالمنورة، بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينةالمنورة اليوم، المؤتمر الوزاري السابع المفتوح بعنوان: "المحفزات التجارية والاستثمارية بمنطقة المدينةالمنورة"، الذي يعد إحدى مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، وذلك بمشاركة معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية بالمدينةالمنورة منير بن سعد، وعدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال بالمنطقة. وأوضح معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي خلال المؤتمر أن منظومة وزارة التجارة والاستثمار تعمل مع الجهات الحكومية إلى تقليص الإجرءات بما يسهم في تحسين بيئة الأعمال بالمملكة، وأن المملكة تمتلك العديد من المقومات الاقتصادية التي تجعلها وجهة استثمارية عالمية، فيما جاءت رؤية المملكة 2030 لخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. بدوره، أفاد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن الهيئة قامت بحصر أهم التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تتمحور في ثلاثة جوانب هي: سهولة أداء الأعمال، وصعوبة الوصول للأسواق، والتمويل، فيما أطلقت الدولة الحزمة الثانية من خطة تحفيز القطاع الخاص التي اشتملت على أربع مبادرات مختصة بالتمويل، مبيناً أن الهيئة تسابق الوقت لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، من خلال تذليل جميع المعوقات التي تواجهها. من جهته، نوه نائب رئيس مجلس الغرف السعودية منير بن سعد بأهمية هذه اللقاءات الوزارية التي انتظمت مختلف مناطق المملكة حيث تعد احدى مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص التي كُلف مجلس الغرف السعودية بتنفيذها، وتهدف إلى تعزيز التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن حكومتنا الرشيدة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي في رؤية المملكة 2030، وهو الهدف الذي يتطلع إليه أصحاب الأعمال بالمدينةالمنورة، مستعرضاً جهود غرفة المدينة في هذا الشأن التي تمثلت في وضع استراتيجية مبنية على الميزة النسبية والتنافسية للمدينة المنورة ذات خمسة اتجاهات ضمنتها العديد من مؤشرات الأداء لتصبح المنطقة وجهة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والعالميين، في عدة قطاعات اقتصادية كالصناعة والخدمات والتجارة والزراعة بما فيها تسويق (تمور المدينة) والتعدين والسياحة، من خلال تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية، وذلك بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة. وأعرب بن سعد عن أمله بأن يسهم هذا المؤتمر الوزاري الذي يكتسب أهمية خاصة لقطاع الأعمال بالمدينةالمنورة في تعزيز دفع عجلة التنمية المستدامة في هذه المنطقة التي تحظى بعناية خاصة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. عقب ذلك قدمت غرفة المدينة عرضاً تضمن لمحات عن منطقة المدينة والميز التنافسية للمنطقة والفرص الاستثمارية المتاحة بها، بالإضافة إلى استعراض أهم التحديات التي تواجه القطاع الخاص بالمنطقة والحلول المقترحة لمعالجتها. كما شهد اللقاء حوارا مفتوحا تناول جميع القضايا والموضوعات التي تتصل بمحفزات وفرص الاستثمار المتاحة بالمنطقة وأهمية استغلال هذه الفرص. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر كأحد مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، التي تشرف عليها وزارة التجارة والاستثمار وبمتابعة مباشرة من معالي الوزير الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الذي كلف مجلس الغرف السعودية بالأشراف على تنفيذ هذه المبادرة، بهدف تعزيز التواصل والتكامل بين القطاعين.