نظمت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية أمس الأول بمقر الغرفة المؤتمر الوزاري السادس المفتوح بعنوان: «أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة القصيم»، والذي تعد إحدى مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، وذلك بمشاركة محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالقصيم الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الحميد، وعدد من المسؤولين وأصحاب المال والأعمال بالمنطقة. ففي مستهل اللقاء نوه محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة المهندس الرشيد بأهمية منطقة القصيم من الناحية الاقتصادية، مؤكداً أنها تتمتع بتطورات وإنجازات مُشرّفة وإنتاجية عالية في مختلف المجالات. وعدد الرشيد الإنجازات التي حققتها منشآت خلال عام 2018 والتي ساهمت في دعم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من أهمها إطلاق برامج ومنتجات عدة ساهمت بدورها الفعال في تلبية احتياجات رواد ورائدات الأعمال، وحققّت التطلعات المساهمة بتحقيق استمرارية أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورفع إنتاجيتها، مستعرضاً في الوقت نفسه أبرز التحديات التي تواجهها المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تشمل وصولها للأسواق والإجراءات الحكومية لها، وكذلك الوصول إلى التمويل، لافتاً إلى إطلاقهم عددًا من المبادرات والبرامج المساهمة في تجاوز تلك التحديات ضمن خطة تحفيز القطاع الخاص، ومنها مبادرة استرداد الرسوم الحكومية والتي استفاد منها ما يفوق عن 5400 شركة ناشئة؛ والإقراض غير المباشر عبر تقديمها من قِبل 12 جهة تمويلية مدعومة برامجها من قِبل منشآت بهدف تقديم حلول تمويلية بهوامش ربح أقل، إضافة إلى مبادرة الاستثمار الجريء الداعمة والممكنة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الصناديق الاستثمارية؛ فضلاً عن تأسيس الشركة السعودية للاستثمار الجريء لتوفير بيئة استثمارية تتماشى مع توجُّهات وتطلعات القيادة الرشيدة، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وكذلك العمل على تسهيل الأعمال من خلال إطلاق مبادرات عدة مع وزارة العمل وغيرها من الشركاء في مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، إلى جانب الترخيص ل 70 حاضنة أعمال ومسرعة أعمال. وأشار محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى قرب إطلاق (منشآت) لتطبيق خاص لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال، والذي يقدم عددًا من الاستشارات والإرشادات المتنوعة من قِبل متخصصين في هذا المجال، إضافة إلى وجود البرامج التدريبية والاستشارية وخدمات الدعم في مركز دعم المنشآت ومركز تنمية سلاسل الإمداد بمنطقة الرياض، منوهاً لوجود مساع لافتتاحهما في مناطق مختلفة من المملكة، حيث تُقدم عددًا من البرامج عبر موقع «منشآت» الذي يقدم خدماته ذاتيًّا، وبه تتوفر عدد من البرامج مثل برنامج «طموح» وبرنامج «منشأتي 360» والذي يعنى بتقييم المنشآت وتقديم حلول إدارية واستشارية لها، فيما أكد أن جميع هذه المبادرات والخدمات تأتي لتسهم بدروها في تحقيق أهداف ركائز رؤية المملكة المستقبلية برفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من 20 % إلى 35 % بحلول عام 2030م. من جهته أعرب رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي عن تطلعهم في قطاع الأعمال السعودي لمزيد من التعاون الفاعل والبناء مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بما يساعد على تحقيق تطلعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطلعات الهيئة في تحقيق معدلات نمو متوازنة في مختلف الأنشطة والقطاعات خلال الأعوام القادمة. فيما نوه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالقصيم الأستاذ عبدالعزيز الحميد بالاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بالقطاع الخاص السعودي، حيث تعكس هذه المؤتمرات الوزارية ذلك الاهتمام وتترجم خطة تحفيز القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل أهمية كبيرة في المملكة لناحية خلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد وتنشيط دور القطاع الخاص والمساهمة في الاقتصاد الوطني. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر كأحد مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، والتي تشرف عليها وزارة التجارة والاستثمار وبمتابعة مباشرة من معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الذي كلف مجلس الغرف السعودية بالإشراف على تنفيذ هذه المبادرة، وذلك بهدف تعزيز التواصل والتكامل بين القطاعين.