في أول ظهور للمنتخب السعودي الأول ضمن نهائيات كأس آسيا لكرة القدم ، في الثاني من ديسمبر 1984، ارتقى هداف المنتخب السعودي ماجد عبد الله، عاليًا فوق الجميع، وسدد ضربته الرأسية بنجاح، في مرمى كوريا الجنوبية . ورفض ماجد عبد الله خسارة السعودية في أول مباراة ببطولة كأس آسيا، وسجل هدفه في الوقت الأخير ، استثمارًا للكرة التي ركلها زميله صالح خليفة من نقطة الزاوية، فعادل نتيجة المباراة 1-1 مع الكوريين أبطال النسختين الأوليين آسيويًا. وفي اليوم التالي، اشتعلت صحافة البلد المضيف، سنغافورة، بالإشادة بمُدهِشها مهاجم المنتخب السعودي. وأطلقت عليه اللقب (السحابة رقم 9)، وظلت تلاحقه حتى ختام الدورة الآسيوية الثامنة، يوم كتبت "صنع النهاية في كأس الأمم." واختتم ماجد عبد الله نهائيات سنغافورة، بأحد أشهر الأهداف الآسيوية، متجاوزًا مدافعي الصين نحو مرماهم من منتصف الملعب، قبل أن يُمَوّه على حارس مرماهم، لو جيانرين، على نحو غير معهود على حراس المرمى الآسيويين. وسجل (السحابة رقم 9) هدفًا بقدمه اليسرى، مطلع الشوط الثاني من المباراة النهائية التي انتهى شوطها الأول بتقدم السعودية بهدف شايع النفيسة . ويصف هداف الأخضر لموقع الاتحاد السعودي لكرة القدم، لحظة استلامه لتمريرة زميله محمد عبد الجواد، قائلًا: "استلمت الكرة ووجهي في الاتجاه المعاكس لمرمى الصين، لكني سعيت لفعل أفضل شيء ممكن، حين استدرت بالكرة". وعشية المباراة النهائية التي كسبها المنتخب السعودي 2-0، شرّع ماجد عبد الله الباب الفاصل بين الغرفة التي تضمه مع زميله فهد المصيبيح، وبين الحجرة المجاورة لزميليه صالح خليفة وناصر المنصور.. جلس الأربعة يخططون للنهائي وفق إطار الخطة العامة للمدرب خليل الزياني . ويرى ماجد عبد الله أن التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس، التي جرت خلال منتصف العام 1984 في سنغافورة، ذاتها، كانت دافعًا مهما لهم في نهائيات آسيا. ويشير مهاجم المنتخب السعودي للاختلاف الملفت في ترشيح المنتخب السعودي خلال بضعة أشهر، بين حظوظه من التصفيات القارية المؤهلة لأولمبياد لوس أنجليس، وبين قدرته على المنافسة نحو لقب آسيا. ويصف ماجد عبد الله تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد 1984 بباكورة الإنجازات السعودية، ويستدل "أكد المختصون أن المنتخب السعودي سيتأهل إلى الأولمبياد بنسبة 1 من 10، لكنهم بعد بضعة أشهر منحونا العلامة الكاملة 10 من 10 في نهائيات القارة قبل انطلاقتها."