أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن بدء دعم وتطوير رياضة تسلق الصخور في المحافظة، من خلال تحديد وتطوير مجموعة من مسارات التسلق المختارة في أنحاء متفرقة منها، مع توفير جميع التسهيلات الممكنة للمغامرين والهواة من مختلف الفئات العمرية لمساعدتهم على استكشاف العلا. وستفتح رياضة تسلق الصخور الباب للمتسلقين والمغامرين من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع برياضتهم المفضلة في العلا واستكشاف مناظرها الطبيعية اللافتة وخوض تجارب استثنائية لا تُنسى لم يسبقهم أحد لها في موقع تاريخي وتراثي فريد، والتقاط الصور التي ستكون الأولى من نوعها ليكونوا بذلك رواد المغامرة والاستكشاف في المحافظة؛ فالعلا تمتاز بكنوز تاريخية استثنائية، ومناظر طبيعية خلابة حيث الجبال والصخور الفريدة، وتضاريس تؤهلها لأن تكون واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، ليس للسياحة الثقافية فحسب، وإنما أيضًا للسياحة الرياضية والترفيهية وسياحة المغامرات. وستقوم الهيئة الملكية لمحافظة العلا بتطوير مسارات التسلق من خلال شراكتها مع الاتحاد السعودي للتسلق بهدف تسجيل العلا وجهة سياحية عالمية بمقومات جذب متنوعة تتراوح ما بين المغامرات والطبيعة الساحرة والمواقع التراثية والتاريخية، التي تناسب مختلف المتطلبات السياحية للزوار من جميع أنحاء العالم. وستسهم هذه الشراكة في جذب محبي رياضة تسلق الصخور من داخل المملكة وخارجها إلى العلا لتجربة هذه الوجهة التي تقدم تسلق الصخور كإضافة جديدة لما تقدمه للزوار. وانطلق خلال الفترة ما بين 2 إلى 5 صفر 1440 ه الموافق 11 إلى 14 أكتوبر 2018، مجموعة من المتسلقين السعوديين في رحلات استكشافية للمواقع المختلفة في العلا لتحديد بعض مسارات التسلق. وتعد هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد الكبير من متسلقي الصخور من الاتحاد السعودي للتسلق للاستمتاع بتسلق الصخور والجبال في العلا خلال رحلة استكشاف المسارات. ورأس هذه الرحلات صاحب السمو الأمير بندر بن خالد بن فهد بن فرحان آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للتسلق، ترافقه أول مدربة تسلق سعودية حاصلة على شهادة تدريب معتمدة من الولاياتالمتحدة الأميركية، المدير العام للاتحاد السعودي للتسلق ياسمين القحطاني. وستواصل فرق الهيئة الملكية لمحافظة العلا والاتحاد السعودي للتسلق عمليات تحديد أفضل مسارات التسلق وتطوير البنية التحتية اللازمة، مع قيام مجموعة من المتخصصين من الاتحاد بتحديد مسارات التسلق وتصنيفها ووضع العلامات ورسم الخرائط لها، إلى جانب البدء في الإنشاءات اللازمة لضمان سلامة المتسلقين والمغامرين. كما ستعمل الهيئة بالتعاون مع الاتحاد لتوفير التدريب لأهالي العلا ليكونوا مرشدي التسلق ومسئولي السلامة في العلا ضمن جهود تعزيز المشاركة المجتمعية في العلا، الأمر الذي سيعزز من توفير المزيد من فرص العمل لأهالي العلا ودعم الاقتصاد المحلي للمحافظة. من جهتها علقت القحطاني على هذه المبادرة، قائلةً: "تسلق الصخور رياضة يمكن للجميع ممارستها دون تقيد بسن أو مستوى خبرة، والمسارات التي سيقوم الاتحاد بتطويرها تتيح الفرصة للمغامرين من جميع الفئات العمرية. فعند ممارسة هذه الرياضة، أجمل شعور يمكن وصفه هو الشعور بالإنجاز الذي يغمرك عند وصولك إلى القمة، وهو شعور لا مثيل له؛ كما أن المنظر الذي ستراه من أعلى القمة سيلهمك إلى أبعد درجة." يذكر أن مذكرة التفاهم بين الهيئة والاتحاد ستوفر إطارًا تعاونيًا بينهما، يتسم بالنقاش والحوار والتواصل لتنفيذ عمليات التطوير، وفق أفضل ممارسات التنمية المستدامة، لتعزيز ودعم مبادرات تسلق الصخور في العلا.