أوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن من معاقد القول المؤكَّدة، وعزائمه المقرَّرة الموطَّدة، أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورعايةَ المملكة الفائقة للحرمين الشريفين، وخدمةَ قاصديهما من الحجاج والمعتمرين بكل التفاني والحبور، والعناية والسرور . وقال إنَّ مما منَّ الله به كذلك على بلادنا المباركة منذ تأسيسها على يدي الإمام الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهي تولي العنايةَ العابقةَ بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي هي القُطب العظيم في هذا الدِّين، والمُهِمَّة الكُبرى للأنبياءِ والمُرسَلينَ والصَّالِحِين، بل قد عدَّها بعضُ أهلِ العِلم رُكناً سادِساً من أركان الإسلام؛ فخصَّصت لها دولتنا المباركة جهازاً مستقلاً، وهي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تتولى رعايتها والعناية بها، وتلك جهودٌ مذكورةٌ مشكورة، وعند المنصفين غير منكورة. وأكد معاليه أنه امتداداً لتلك الجهود المسدَّدة لدولتنا المباركة في رعاية هذه الشعيرة العظيمة إقامة "المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه"، الذي يهدف إلى تقديم نماذج من منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهودهم العلمية والعملية، وإبراز دور المملكة في تعزيز هذا المنهج، وتسليط الضوء على التطور في أعمال الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ إنشائها وحتى العصر الحاضر ممَّا يجسِّد اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الشعيرة العظيمة. وأوضح معاليه أنَّ أهلَ الحسبة يبذلون جهوداً كبيرة، وهم من خيار هذه الأمة – نحسبهم كذلك ولا نُزَكِّي على الله أحداً -، فمجال الحسبة تاج عِزِّ هذه الأمة، وثمرة رسالتها، وأثر دعوتها، ومظهر من مظاهر حضارتها، (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ). ورفع معاليه، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، الشكر والعرفان وبالغ التقدير والامتنان على الموافقة لإقامة هذا المؤتمر ، وعلى جهودهم المباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من ضيوف الرحمن ووفود الملك المنَّان. كما أعرب عن الشكر الجزيل بعد شكر الله - عز وجل - للرئاسة العامة للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برئاسة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، على تنظيم هذا المؤتمر وإقامته، والجهود المبذولة في العناية بهذه الشعيرة العظيمة.