ندّدت وزارة الأوقاف الفلسطينية باقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة غير مسبوقة للمسجد الأقصى تضمنت اقتحام عدد كبير من طلبة المعاهد التلمودية وبلباسهم التقليدي، وسط محاولات متكررة لاستباحة المسجد المبارك وتدنيسه بصلوات وشعائر تلمودية. واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس استباحة آلاف المستوطنين المتطرفين والمتدينين المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتنظيمهم احتفالات داخله وخارجه وسط أصوات الموسيقى الصاخبة احتفالا بما يسمى "عيد الغفران" بحماية قوات الاحتلال التي حولت محيطه الى ثكنة عسكرية مغلقة، وأجبرت اصحاب المحال التجارية على اغلاق محالهم، ومنعت السكان من الحركة. وقال، إن تجديد هذه الاقتحامات "تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالم أجمع، مؤكداً بأنها تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية". وحذر من هذه الاقتحامات التي تدفع بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على المستويات كافة، الأمر الذي سيجر المنطقة بأسرها إلى حالة من الغضب الوطني. وطالب ادعيس المجتمع الدولي بشكل عام والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها اليونسكو بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.