قامت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية, بتوقيع اتفاقية منحة مالية بالشراكة مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا", وذلك استمراراً لمسيرة المملكة الخيّرة في دعم الأعمال الإغاثية والإنسانية في جميع أنحاء العالم دون تمييز واستجاباتها العاجلة لنداءات منظمات الأممالمتحدة ودعمها المتواصل للشعوب المتضررة والمنكوبة. وقع الاتفاقية اليوم معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, فيما وقعها من جانب مكتب الأوتشا مساعد الأمين العام للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى راشيد خليكوف بمقر المركز في الرياض. وأوضح الدكتور الربيعة في تصريح صحفي عقب التوقيع أنه تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تقوم المملكة بتقديم منحة مالية قدرها (20,000,000 دولار أمريكي)، يتم توجيهها لدعم وتعزيز التنسيق وأنشطة الشراكة لتحقيق الهدف المرجو منها في رفع كاهل المعاناة عن الإنسانية. وبين معاليه أنه في هذا الصدد، فإن المملكة قدمت مبلغ المنحة دعمًا لمكاتب الأوتشا المعنية بتنفيذ الأنشطة الإنسانية بالجمهورية اليمنية، إلى جانب تخصيص جزء من المنحة لدعم التكاليف المالية لمكتب الأوتشا للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، علاوة على توجيه جزء آخر من مبلغ المنحة لتغطية المتطلبات المالية لبرامج الأوتشا وفق الاحتياج والأولويات الذي يراه المكتب مناسبًا. يذكر أن مبلغ المنحة المشار إليه أعلاه، يدخل من ضمن توزيعاته منحة مالية قدمتها مملكة العطاء بصفتها أحدث الدول الأعضاء اللذين تم دعوتهم للانضمام إلى عضوية مجموعة دعم مانحي الأوتشا، والمعروفة دوليًا باسم (ODSG). ونوّه راشيد خليكوف في تصريح صحفي بعلاقة الشراكة المتميزة التي تجمع بين مكتب الأوتشا ومركز الملك سلمان للإغاثة، مقدمًا وافر الشكر للمملكة ممثلة بالمركز على تعاونه المثمر في ميدان العمل الإنساني. وقال إن لدينا وجهات نظر متطابقة مع الدكتور الربيعة، وحققنا العديد من الإنجازات في العامين الماضيين متطلعين إلى تعزيز التعاون الثنائي في المستقبل.