افتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى اليوم عبر برنامج لقاء الإلكتروني ، الاجتماع الأول الخاص بالاستعداد لمشاركة المملكة في الدراسة الدولية PISA لأول مرة , بحضور وكيل الوزارة للتعليم الدكتور نياف الجابري ، ومديري التعليم المعنيين بالمسابقة مع طاقم الإشراف والتنسيق الخاص بها. وقال معاليه في مداخلة خلال حفل الافتتاح : إن التعامل مع مثل هذه الاختبارات سيحقق الإيجابية في تعليمنا، ويمنحنا فرصة التواجد الدولي حسب المكانة التي تليق بمكانة المملكة . وأضاف معاليه : إن مشاركة الوزارة لأول مرة في هذه الفعالية دلالة على أهميتها الدولية وأهمية التقارير الصادرة من الهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة التي ترتبط وترتكز على نتائج OECD PISA ولمسنا فرح وتفاعل المنظمة مع مشاركتنا الأولى معهم . وشدد معاليه أن مثل هذه الاختبارات ترتبط نتائجها بما رسم لها في رؤية التحول الوطني، ولابد من تحقيق الحد الأدنى من الدرجة المتوقعة حسب ما أوردته الرؤية وخططت له . وتمنى الدكتور العيسى أن يخلق جو من الحماس والمسؤولية تجاه هذه الفعالية من قبل الميدان التعليمي من خلال تحفيز الطلبة والطالبات المشاركين في هذه الاختبارات، على بذل جهدهم في تقديم كل ما لديهم لأجل رفعة أسم بلادنا عاليا في المحافل الدولية التعليمية . من جانبه أكد وكيل الوزارة للتعليم الدكتور نياف الجابري في كلمته أن مثل هذه الاختبارات ستعود بمردود اقتصادي على مجتمعنا من خلال قياس مؤشرات النتائج . وبين أن مثل هذه الاختبارات هي محك عالمي للدول لقياس مدى نجاحها تعليمياً ولأجل تصحيح بعض المسارات وتطويرها فترة بعد أخرى ، مثمناً كل الجهود المبذولة من إدارة الاختبارات الدولية بالوزارة في تهيئة البيئة المناسبة والكوادر البشرية اللازمة لإتمام العملية وفق المعايير والمقاييس الدولية . يعد اللقاء هو الأول ضمن أربعة لقاءات مقرر عقدها قبل موعد الامتحان المقرر في الأول من ابريل القادم . مما يذكر أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) بدأت هذه الاختبارات في عام 2000م، وهي تركز على ثلاثة مجالات أساسية، هي القراءة، والرياضيات، والعلوم، وتقام الاختبارات كل ثلاث سنوات، وفي كل مرة يكون التركيز على أحد هذه المجالات، وفي هذا العام (2018م)، سيكون التركيز على مجال القراءة بنسبة 70% والرياضيات والعلوم لكل منهما 15%.