أكد معالي مدير عام حرس الحدود عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الفريق عواد بن عيد البلوي أن رجال حرس الحدود يذودون بكل ما أوتوا من قوة وعلى كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية لحماية حدود الوطن وأبنائه ومقدراته ومواجهة عصابات الشر التي تستهدف شبابنا بآفة المخدرات والترويج لها، معرباً عن ثقته بوعي شباب الوطن لتلك المخططات وإدراكهم ما يحاك ضد وطنهم. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه ، مدير إدارة الأمن والاستخبارات بحرس الحدود اللواء محمد الشهري في افتتاح فعاليات (الملتقى التثقيفي للوقاية في البيئات العسكرية) الذي أقيم بمقر المديرية العامة لحرس الحدود بالرياض ، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، بحضور الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبد الإله بن محمد الشريف. وأضاف البلوي أن المديرية العامة لحرس الحدود تقف جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأمنية في حربها ضد آفة المخدرات بتوجيهات القيادة الرشيدة وبحزم قائدها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين (حفظهم الله) في ردع كل فاسد أراد إلى إلحاق الضرر بابناء وطننا الغالي وحمايتنا لهم والمحافظة على مستقبل بلدنا وتنميته لمواصلة مسيرة الآباء والأجداد في تنميتها ورفعتها وتمكينها في كل المجالات وعلى كافة المحافل والأصعدة. ودعا معاليه إلى ضرورة الاستفادة من البرامج المميزة والمعدة للوقاية من المخدرات التي ينفذها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، وضرورة التفاعل مع جميع برامجه لتحقيق الأهداف المنشودة في حماية المجتمع والأسر من مخاطر تعاطي المخدرات . وقد بدأت فعاليات برامج الملتقى بعرض مرئي عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات، وعرض مرئي لفيلم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس». من جانبه أشاد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالجهود الأمنية التي تبذلها الأجهزة المعنية، موضحاً أن المملكة تتعرض لحرب شرسة، لا هوادة فيها، تستهدف عقول وسواعد شبابها من خلال المخدرات، لذلك علينا إدراك خطورة هذه المرحلة التي نعيشها، من خلال اصطفافنا خلف قيادتنا والوقوف يداً واحدة في وجه أعداء الوطن، وأَخْذِ الحَيْطَة والحذر ضد كلِّ من يحاول العبث بأمن الوطن وإيقاع الشباب في براثن المخدرات والإدمان. وأكد الشريف أن مشروع "نبراس" سيعقد العديد من الدورات التدريبية في كافة المنافذ الحدودية لتوطين التدريب وتثقيف منسوبي حرس الحدود. ونوه الشريف بأن الأجهزة الأمنية دائماً وأبداً على قدر المسؤولية والتحدي، ودائماً على مستوى الجاهزية، للتعامل مع أي أخطار تواجهها البلاد، حيث حققت الأجهزة الأمنية والجمركية نجاحاتٍ كبيرة ومستمرة في إحباط عمليات تهريب المخدرات. وشدد الشريف بأهمية التوعية ورفع مستوى الوعي الثقافي لأنه هو الوسيلة الانجع للقضاء على ظاهرة المخدرات، مشيراً الى أن الدورات والملتقيات العلمية التوعوية تهدف بالأساس إلى الارتقاء بالوعي المجتمعي والتبصير بالمخاطر التي تحدق بشبابنا ومجتمعنا، وليكون الجميع يداً فاعلة تبني نهضة الأمة. بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية التي تضمنت محاور الملتقى محاضرة بعنوان (أضرار المخدرات وطرق الوقاية منها) للدكتور سعيد بن فالح السريحة الرئيس التنفيذي لمشروع «نبراس»، كما قدم مستشار أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور طارق بن محمد الاحمدي ورقة تحدث فيها عن أنواع المخدرات وتركيبتها الكميائية . فيما قدم مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية بأمانة اللجنة علي الشيباني ورقته حول العلاج والتأهيل وعمل مركز استشارات الإدمان (1955) وسرية عمله في تلقي الاستشارات وإعطائه التوجيهات للأسر التي تطلب المساعدة.