أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للمطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي ان الوزارة تأخذ على عاتقها حماية الضرورات الخمس التي شدد الاسلام على حمايتها وصونها، واضاف اننا شركاء وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات، وهي ضرورة تمليها علينا المسؤولية الاجتماعية تجاه وطننا ومواطنينا، كما تقع مسؤولية محاربتها كذلك على كاهل الجميع من الوزارات والهيئات والمواطنين فكل مواطن مسؤول عن اسرته. جاء ذلك خلال رعايته (الملتقى التثقيفي للوقاية في بيئات العمل) الذي اقيم صباح اليوم بمقر وكالة المطبوعات والبحث العلمي التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، وبحضورالرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" ومستشار اللجنة الدكتور نزار بن حسين الصالح نيابة عن الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف، وقد بدأت فعاليات برامج الملتقى بعرض مرئي عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات وعرض مرئي لفيلم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس». وقال الحديثي: لست ابالغ ان قلت ان المخدرات حرب يستخدم فيها سلاح فتاك يستهدف بلادنا ومكانتها الدينية والاقتصادية، واضاف أن مواجهة انتشار ظاهرة المخدرات واجب وطني وامن وطني شديد الاهمية، وينبغي لجميع الجهات أن تتعاون وتتآزر من اجل الوقوف ضد هذه الافة التي تستهدف ابناءنا وشبابنا. وذكر الحديثي انه يتطلع الى ان يكون هذا الملتقى الخطوة الاولى في الشراكة والتعاون بيننا وبين نبراس، من اجل تفعيل الشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ ودعم جهود المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس). واشار الحديثي الى ان الوزارة من جهتها تساهم بجهد وافر في سبيل التوعية والارشاد، حيث ان الوزارة تعمم على جميع الائمة وخطباء المساجد بتخصيص خطب عن افة المخدرات، وكذلك في مجال المطبوعات حيث يتم طبع كتب نوعوية تتناول اضرار المخدرات والوقاية منها. من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" ومستشار اللجنة الدكتور نزار بن حسين الصالح خلال كلمته التي القاها نيابة عن الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف بالجهود الامنية التي تبذلها الاجهزة المعنية، موضحا أن المملكة تتعرض لحرب شرسة، لا هوادة فيها، تستهدف عقول وسواعد شبابها من خلال المخدرات، لذلك علينا إدراك خطورة هذه المرحلة التي نعيشها، من خلال اصطفافنا خلف قيادتنا والوقوف يداً واحدة في وجه أعداء الوطن، وأَخْذِ الحَيْطَة والحذر ضد كلِّ من يحاول العبث بأمن الوطن وإيقاع الشباب في براثن المخدرات والإدمان. واوضح الصالح أن دور الدعوة والدعاة مهم جدا في مواجهة ظاهرة المخدرات، فالتذكير بحدود الله واستنهاض همم المسلمين لدرء الاخطار مهمة جليلة لها اهلها من رجال العلم، الذين لهم مكانتهم الرفيعة في مجتمعنا. وشدد الصالح على دور المساجد، مضيفا أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) سيضطلع بدور كبير في تهيئة الدعاة وائمة المساجد من خلال خطة شاملة، لتدريبهم وبناء قدراتهم وفق اسس علمية منهجية اعتمدها مشروع نبراس؛ من اجل بيان وتوضيح اضرار المخدرات وسبل الوقاية منها وتحديد الفئات المستهدفة، وفقا لجدول زمني محدد، ثم دور الدعاة وائمة المساجد بعد ذلك في توصيل تلك الرسالة النبيلة للمواطنين في كل مناطق المملكة، من خلال المحاضرات وخطب الجمعة والدروس الدينية في المساجد، خصوصا بين الشباب والاطفال لانهم الفئة الاكثر استهدافا، وكذلك التركيز على دور الاسرة في الوقاية والتوعية لأنها حجر الاساس في التوعية والإرشاد. بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية وقد تضمنت محاور الملتقى محاضرة بعنوان (نبراس كمشروع وطني) للدكتور نزار بن حسين الصالح الرئيس التنفيذي لمشروع «نبراس»، ثم محاضرة حول (التركيبات الكيميائية للمواد المخدرة) للدكتور طارق بن محمد الأحمدي مستشار الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وأخيرا محاضرة عن العلاج والتأهيل للأستاذ علي الشيباني مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية، بعدها أقيمت حلقة نقاش مفتوح. يأتي هذا الملتقى في إطار توعية المواطنين بأضرار المخدرات في بيئات العمل، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات، وتهيئة بيئة خالية من المخدرات من خلال ثمانية برامج تسهم في نشر ثقافة الوقاية تتمثل في برامج الأسرة والطفل، والبيئة التعليمية، ونجوم نبراس، والمرصد السعودي لمكافحة المخدرات، والإعلام والجديد، والأبحاث، والشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد»، كما يقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع على الرقم 1955 تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة (سابك).