قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، ووكيل الدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الدراسات القضائية والأنظمة (سابقا)بجامعة أم القرى الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي إن الأمر الملكي الذي صدر بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، يؤكد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالسنة النبوية المطهرة أحد مصادر التشريع الرئيسة التي لا تصح العبادة إلا بالتمسك بها . وأفاد " المعيقلي " أن الأمر جاء ليجسد الدور الريادي الذي يقوم به ولاة الأمر في بلاد الحرمين وفقهم الله في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم وما يقدمونه من أعمال جليلة وإنجازات رائدة في شتى المجالات، مبيناً أن هذا الدور جعل لها مكانة متميزة ودورا رائدا بين دول العالم في خدمة كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عبر عنايتها المتواصلة ودعهما المستمر واهتمامها بكل ما يخدم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن عناية ولاة أمر المملكة بالسنة هو امتداد لما تعاهد عليه حكام هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه البررة الذين اتخذوا القرآن والسنة دستوراً ومنهجا لهم ، لافتا النظر إلى أن عنايتهم بالقرآن الكريم لأنه هو المصدر الأول - لتكوين الشخصية الإسلامية فكراً وثقافة ومعتقدات - وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل التطبيق العملي لما أنزله الله سبحانه وتعالى في القرآن؛ وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بالتبليغ، والبيان. ودعا الدكتور المعيقلي في ختام - تصريحه - العلماء والدعاة والمختصين إلى العناية بالسنة تعليماً ودراسة وبحثاً ، والتعاون والتآزر مع المجمع في العناية بميراث النبي - صلى الله عليه وسلم - ونفي التحريف عنه خاصة مع الانفتاح الرقمي والإلكتروني وانتشار المواقع التي تنشر البدع والخرافات والأحاديث الموضوعة ، سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يبارك في أعمالهم وأن يديم على بلادنا عزها وأمنها واستقرارها، وأن يحقق هذا المجمع أهدافه في خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.