رفع معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال87 للمملكة, عاداً اليوم الوطني مفخرةٌ لكل الأجيال وهم يرون ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات كبيرة. وقال في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني : "تحلُ مناسبة اليوم الوطني 87, والمملكة تفخر بمكانة من العزّ والرفعة التي نالتها بين أمم الأرض بفضل من الله، والمملكة قاطبة محبة وملتفة حول قيادتها الرشيدة عاملة بكل جد وتفانٍ تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتحقيق المزيد من الخير والنماء لهذا الوطن المعطاء". وأشار الدكتور الثقفي إلى أن هذه المناسبة تأتي لنقف جميعًا شاهدين على حجم مسيرة الإنجاز والتطور والازدهار غير المسبوق الذي شهده وطننا الغالي منذ تأسيسه على يد المؤسس المغفور له -بإذن الله - وأبنائه من بعده وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, وما تحقق للمملكة بحزمه وحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دورها على المستوى الإقليمي والعالمي سياسيًا واقتصاديًا وتجاريًا وأمنيًا، لتصبح المملكة أكثر تأثيرًا وحضورًا في جميع المحافل الدولية, حيث شكلت عنصرًا مهمًا في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم. وأضاف " لقد عمل خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها في الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها, حتى أضحت المملكة منارة للعرب والمسلمين وممثلة لشعوبها في دوائر الحوار العالمي والمنظمات العالمية باتخاذ القرارات الصائبة والمصيرية للعالم". وأكد أن المملكة حافظت على ثوابتها الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله -, فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية, كما أسهمت في الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وحفظ حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري بالإضافة إلى العمل الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقًا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف الذي اتخذت منه المملكة العربية السعودية شرعةً ومنهاجًا في سياساتها الداخلية والخارجية. ولفت معاليه إلى أن العالم يثمّن للمملكة بكل اعتزاز وتقدير دورها الإقليمي والدولي ومبادراتها ومواقفها الدائمة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء وإغاثة المنكوبين في الأزمات والكوارث, وأن اسم المملكة الذي ارتبط بواقع حضاري سريع مبني على أسس عالمية ودراسة حقيقية لمستقبل أكثر إشراقًا لأبناء الوطن، حرص على إيجاد الأنظمة التي تكفل بناء دولة مؤسساتية ومعلوماتية في شتى المجالات في صورة تجسّد دائماً كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن, وقد تمثل ذلك جلياً في رؤية المملكة 2030 التي تحقق للمملكة اقتصادًا مزدهرًا يؤمّن رغد العيش لأبناء الوطن والأجيال القادمة -بإذن الله-. وأفاد الدكتور الثقفي أن الجميع ينظر بكل التقدير إلى ما تحقق من إنجازات في مجال العمل البيئي والأرصادي لنجد أنفسنا أمام تحولات كبيرة أعطت دفعة مهمة سواء للجهة المسؤولة عن البيئة والأرصاد في المملكة، وهي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لحماية البيئة، وصون مواردها من خلال القرارات الصائبة التي حققت المملكة بفضلها نقلة نوعية في مجال العمل الأرصادي والبيئي، حيث اُعتمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساسي للحكم وفقًا للمادة 32 من النظام الأساسي التي تنص على التزام الدولة المحافظة على البيئة وحمايتها- الأمر الذي يعد تتويجًا بالغ الاهتمام لما توليه الحكومة لخدمة العمل البيئي وصون مواردها. وأبان الثقفي أنّ الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أسهمت من خلال وزارة البيئة والمياه والزراعة في برنامج التحول الوطني، وذلك بإطلاق 17مبادرة على الصعيد البيئي والأرصادي تكفل تحقيق تطوير أعمالها لتواكب النهضة التي تشهدها المملكة في شتى المجالات وتنافس مثيلاتها في الدول الكبرى والمتقدمة, مشيراً إلى أنّ حجم الإنجاز الذي تحقق للعمل البيئي والأرصادي في المملكة لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والسخي الذي أولته الحكومة الرشيدة لهذا القطاع إيمانًا منها بأهميته كونه جزءًا من مسيرة العطاء والنماء للوطن ولحياة أكثر رخاءً وفق تنمية مستدامة تكفل -بمشية الله- توازن الحياة لأبناء الوطن الغالي. وسأل معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في ختام حديثه الله -عزّ وجلّ- أن يديم الرخاء والأمن والازدهار لهذا الوطن المعطاء, وأن يُمد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده بعونه وتوفيقه لمواصلة العطاء لخدمة الدين والأمة.