عام / العيسى يلتقي نائب رئيس الوزراء الياباني ومسؤولين ومفكرين يابانيين/ إضافة أولى واخيرة من جانب آخر، زار معالي الأمين لرابطة العالم الإسلامي مقر الجنة التنظيمية لأولمبياد طوكيو 2020، واستمع معاليه إلى شرح موجز عن الاستعدادات الجارية لاستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير من رئيس اللجنة التنفيذية "يوكيهيكو مورا" الذي أفاد أن اللجنة تتطلع للتعاون مع الرابطة في مجال تثقيف العاملين في الأولمبياد عن بعض الخصوصية الدينية الإسلامية نظرًا لموثوقيتها العالية بين الشعوب الإسلامية. واستضاف البرلمان الياباني معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ، بحضور عدد من البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين والإعلاميين ورؤساء الفعاليات الإسلامية اليابانية. ورحب البرلماني السيد كوا مورا في بداية الجلسة بمعالي الدكتور محمد العيسى، مشيرا إلى أن البرلمان يستضيف الرابطة تقديراً لدورها الجديد والملموس في دعم العلاقات اليابانية الإسلامية، وليتمكن عبر هذا الحوار من فهم بعض التطورات المرتبطة بصورة الإسلام وسبل مواجهتها والتعاون لوضع برامج تقوم على ما لدى الرابطة من إمكانيات وقدرات. وألقى معالي الدكتور محمد العيسى كلمة خلال اللقاء أشاد فيها بنموذج التعايش الذي يتميز به المجتمع الياباني، لافتاً الانتباه إلى أن هذا النموذج يستحق أن تتكاتف جميع أطياف المجتمع الياباني للمحافظة عليه وتعزيزه وحمايته من الدعوات المتطرفة والمنحرفة، وكذلك رسائل الكراهية المتطرفة كما في ظاهرة الإسلاموفوبيا. وأشار معاليه إلى أن عدد المسلمين يبلغ حسب آخر إحصائية نحو مليار وثمانمائة مليون مسلم جميعهم ضد الفكر الإرهابي المتطرف الذي لا يتجاوز على أكثر التقديرات سوى 1ý% من 200 ألف نسمة، مبينًا أن تلك الظاهرة الكارهة والمتطرفة - الإسلاموفوبيا - لن تحقق سوى المزيد من المتطرفين من خلال التطرف المضاد من قبل المتسرعين وقليلي الوعي. وبين أن العالم يواجه اليوم تحديًا لمواجهة الأفكار المتطرفة وحماية الفئات المستهدفة من تسلل سمومها، وهو الأمر الذي يتطلب تبادل التجارب والأفكار والعمل سويًا بين الدول والمنظمات الدولية ورابطة العالم الإسلامي في مقدمتها. وثمن معاليه ثقة البرلمان الياباني بالرؤية المتجددة للرابطة وتفاعله معها، مؤكدا أن رابطة العالم الإسلامي بوصفها منظمة دولية تمثل الشعوب الإسلامية يهمها العمل مع المؤسسات الدولية الحكومية والأهلية ذات العلاقة بإطار التباحث المنوه عنه لتفويت الفرصة على المنظمات الإرهابية وكشف أفكارها المنحرفة وهزيمتها. بعد ذلك فتح المجال للمناقشة حيث تركزت التساؤلات على استطلاع رؤية الرابطة الجديدة ومجالات العمل معها، كما تناول اللقاء طرح بعض هموم الجالية المسلمة في اليابان ووسائل دعم تمثيلهم في البرلمان وفي المؤسسات الرسمية والأهلية اليابانية. وأقامت لجنة العلاقات السعودية اليابانية على هامش اللقاء حفل غداء بحضور عدد كبير من البرلمانيين والإعلاميين، وممثلي الجالية المسلمة في اليابان، كما التقى معاليه بعدد من المفكرين اليابانيين مشيدين بتواصل الرابطة مبدين تنويههم برؤيتها الجديدة، وحسن طرحها حيال العديد من القضايا الدينية، والفكرية، والفلسفية.