أكدت وزارة الخارجية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل بشكل بشع صدق الجهود الأميركية المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، في تصعيد وتيرة البناء، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، ومحيطها . وأوضحت في بيان صحفي اليوم أن نتنياهو يتعمد اتخاذ المزيد من قرارات تعميق الاستيطان، على حساب أرض دولة فلسطين قبيل وأثناء وبُعيد الزيارات التي يقوم بها المبعوثان الأميركيان للمنطقة ، في محاولة لإضفاء الشرعية على تلك القرارات الاستيطانية، ولطمأنة جمهوره من المستوطنين ، واليمين على عدم تفريطه بالأيديولوجية اليمينة الظلامية ، التي تقوم على التمسك بالاحتلال، الاستيطان، وتهويد الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وعلى إنكاره لحق الفلسطينيين في أرض وطنهم، وعلى انحيازه التام لأعداء السلام ، والمفاوضات الحقيقية الجادة، عبر محاولاته المستميتة، لإفشال أي جهود مبذولة، لاستئناف المفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة . وأدانت الوزارة التغول الاستعماري الاستيطاني، مؤكدة أن الاستيطان برمته باطل، وغير شرعي، وغير قانوني، وفقا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واتفاقيات جنيف، والقدسالشرقيةالمحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 67، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وقالت " إن سياسات نتنياهو وقراراته الاستيطانية التصعيدية تتحدى بشكل يومي جميع الشرعيات الدولية، وتستخف بها، كما أنها تكشف عن الضعف الكبير الحاصل في مواقف الدول التي تدعي الالتزام بالقانون الدولي، والشرعية الدولية، وتظهر حرصها على السلام، وفقا لحل الدولتين، ولم يعد الشعب الفلسطيني بحاجة لبيانات الإدانة، والشجب الدولية للاستيطان، وصيغ التعبير عن المخاوف والقلق من تداعياته على السلام، وحل الدولتين، خاصة وأن إسرائيل كقوة احتلال تواصل، وبعنجهية واضحة سرقة الأرض الفلسطينيةالمحتلة، والاستيطان فيها، على مرأى ومسمع من الأممالمتحدة، ومنظماتها، ومن الدول، التي تشاهد يوميا جرافات الاحتلال، وهي تدفن حل الدولتين، وتبني نظام تمييز عنصري (أبرتهايد) بغيض في فلسطينالمحتلة، دون أن تحرك ساكنا" .