تعيش الحالة السياسية الفلسطينية حالة من الغموض في الأفق، سواء على مستوى المفاوضات مع إسرائيل أو على مستوى المصالحة. وفي هذا الصدد، أفاد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش في تصريحات ل «عكاظ» أن الانقسام الفلسطيني الداخلي أضر بالقضية الفلسطينية كثيرا، وأعطى فرصة للإسرائيليين لكي يستمروا في عنجهيتهم. داعيا إيران إلى رفع يدها عن فلسطين والكف عن التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، معتبرا أن التدخل الإيراني يعيق المصالحة ويضعف الجبهة الفلسطينية الداخلية. وأكد أن المصالحة مصلحة استراتيجية والوصول لها أيضا هدف استراتيجي لكي يستطيع الفلسطينيون مواجهة عدوهم بشكل موحد. وأضاف الهباش أن استئناف الحوار الفلسطيني في دمشق خطوة إيجابية نحو الوصول إلى مصالحة فلسطينية حقيقية، مؤكدا أن السلطة جادة في الوصول إلى مصالحة حقيقية. واعتبر الوزير فلسطيني قرار إسرائيل السماح ببناء 1300 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية بأنه يعكس التعنت والإصرار الإسرائيلي لتدمير عملية السلام، والتجاهل المتعمد لجميع النداءات الدولية لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وأفاد أن الفلسطينيين يدينون وبشدة قرار تل أبيب، والذي يجسد الصلف والعنجهية الإسرائيلية، موضحا أن الإعلان عن قرار بناء الوحدات السكنية الجديدة تزامن مع وجود نتنياهو في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأعلنت إسرائيل موافقتها على بناء أكثر من 1300 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وطالب الهباش الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها وإنقاذ مايمكن إنقاذه في عملية السلام المجمدة بسبب الاستفزازات الإسرائيلية المتعمدة. وتابع قائلا «لن تكون هناك مفاوضات والاستيطان مستمر، ولن نتراجع أمام الاحتلال، ولا سلام إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية».