كشف وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، أن الجامعة تواصل حالياً بناء الخطط الدراسية الجديدة بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل والمستجدات في جميع التخصصات الأكاديمية، ضمن برنامج التحول البرامجي للجامعة. وبين أن هذه المرحلة بدأت بنفيذ إجراءات المراجعة الداخلية للخطط الدراسية الجديدة، تمهيداً لمرحلة التحكيم الخارجي لتلك الخطط المتوقعة مطلع شهر رمضان المقبل. وأوضح وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير في تصريح صحافي ، على هامش ورش عمل دعم التحول البرامجي، المقدمة من أكاديمية التعليم العالي بالمملكة المتحدة، واستضافتها عمادة التطوير الجامعي أمس الثلاثاء. وأكد وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير في تصريحه، أن مشروع التحول البرامجي الذي تنفذه الجامعة حالياً، يعد من أهم المبادرات التي تعمل عليها الجامعة حاليا من حيث عدد المشاركين وأهمية الأهداف، إذ يشمل إعادة تطوير وتحديث البرامج الأكاديمية، وتحديث الخطط الدراسية وربطها وموائمتها باحتياجات سوق العمل، وبالمستجدات في مجال التخصص. وأبان أن أهم عناصر مشروع التحول البرامجي هي مرحلة بناء خطط أكاديمية جديدة، ثم إعداد الخطط الدراسية، تليها مرحلة القياس. وأضاف: "من هذا المنطلق، نقيم حالياً ورش العمل لتدريب وتمنية مهارات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ورفع كفاءتهم فيما يتعلق ببناء الخطط الأكاديمية وتطويرها وتحكيمها، وربطها باستراتيجيات التدريس، وإجراءات القياس عبر الاختبارات وسياسات القياس المطبقة في الجامعة، والتي سيتبناها أعضاء هيئة التدريس في خططهم كافة". من جانبه، أكد عميد التطوير الجامعي في جامعة الطائف الدكتور عيضة المالكي، انتهاء جميع الأقسام الأكاديمية من دراسة سوق العمل، بعد تواصلها المباشر مع قطاعات السوق المختلفة ذات العلاقة بالتخصصات الدراسية لكل قسم، مشيراً إلى أن عمادة التطوير الجامعي ساعدت في تقديم البيانات اللازمة في هذا الشأن. وبيّن الدكتور المالكي أن العمل يجري حالياً في مرحلة المراجعة والتحكيم الداخلي لجميع الخطط الدراسية المعاد بنائها، تمهيداً للبدء في مرحلة التقويم الخارجي، وهي آخر مرحلة من مراحل تطوير الخطط الدراسية لبرنامج التحول البرامجي. وفيما توقع أن تتم مرحلة التقويم الخارجي مطلع شهر رمضان المقبل، وفي ذات السياق أوضح أن هذه المرحلة ستشهد مشاركة ثلاثة محكمين من الجامعات السعودية تم اختيارهم بعناية، إضافة إلى محكمين من وحدة تقييم التعليم بهيئة تطوير التعليم، في تحكيم كل برنامج أكاديمي على حدة. وأشار إلى أن المحكمين المشاركين سيكونون من الكفاءات السعودية المطلعة على واقع سوق العمل والمستجدات في الاختصاصات الأكاديمية المختلفة. وذكر عميد التطوير الجامعي أن مرحلة التقويم الخارجي ستشهد إجراء تحكيم مباشر عبر عقد مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس المسئولين عن تطوير الخطط الدراسية، لتقويم ما تم إنجازه وإبداء الملاحظات حول تلك الخطط وإجازتها، لتدخل بعدها إلى مجالس الأقسام الأكاديمية لاعتمادها والبدء في تطبيقها. ولفت إلى أنه أن بطاقات التحكيم للبرامج سترسل مسبقاً إلى الأقسام الأكاديمية ومن ثم إلى المحكمين قبل حضورهم، لتعبئتها بالتقييمات كافة للنواحي المختلفة للبرامج والمقررات الدراسية، ومن ثم يتم الجلوس المباشر لأعضاء هيئة التدريس مع المحكمين. ونوه الدكتور المالكي إلى أن الإجراءات الجديدة التي استحدثتها عمادة التطوير الجامعي لإنجاح مشروع التحول البرامجي، شملت بناء بوابة إلكترونية خاصة لبناء البرامج إلكترونياً، بحيث تتم موائمة مخرجات التعليم مع أساليب التدريس مع القياس آلياً، ما سهل عملية بناء الخطط الأكاديمية، وكانت أداة فعالة لإنجاز خطوات المشروع. وتعمل جامعة الطائف على تنفيذ مشروع "التحول البرامجي"، لتتماشى خططها الدراسية مع رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، من خلال سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة. وتشارك في المشروع جميع الكليات والفروع التابعة لجامعة الطائف بتنفيذ 33 برنامجاً، تشمل 97 مستوى دراسياً في جميع هذه البرامج.