أشعلت فرقة الفنون الشعبية بقرية الباحة التراثية في جناح منطقة الباحة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 31 "، حماس الزوار، حيث تقدم رقصات شعبية تشتهر بها المنطقة، تنوعت ما بين العرضة واللعب والحصاد . ويعد فن العرضة "رقصة الحرب" قديما، ذات شهرة جماهيرية واسعة في الباحة لامتزاجها بالأهازيج الحماسية والعنفوانية، فهي تجتذب أغلب الزوار لما تتميز به من الأداء المنتظم واستخدام الأسلحة المخصصة من السيف والجنبية وبنادق البارود . ويتفاعل الجمهور من زوار الجنادرية مع قصائد " شعر العرضة" الحماسية التي ينشدها الشعراء، ومن ثم يرددها راقصو العرضة "العراضة" مع إيقاع الزير الخاص وبزيهم الموحد، في تشكيل لوحة بصرية إبداعية متناغمة وأداء استعراضي مبهر على انبعاثات صوت البارود، مشكلين "جولة" مكونة من لفة أو لفتين حول وسط الساحة، يقودها أحد العراضة وسط تشجيع البقية، رافعا سلاحه للأعلى ليظهر ابداعه في اللعب بالسلاح وبخطوات مرتبة غير مختله، فيما يلعب الشاعر بما يطلقه من قصائد في ساحات العرضة دور الملهم الذي يبث البهجة والفرحة والحماس في نفوس المؤدين لتجعل من هذا الطقس الاحتفالي المميز مصدر بهجة تملأ المكان وأحد عوامل الجذب للقرية التراثية لمنطقة الباحة . وعرف عن فرقة الباحة انتظامها في الاداء وتميزها في العرض مع الاحتفاظ بالزي الشعبي الذى اشتهرت به المنطقة وتعد عامل جذب مهم لتميزها، بمشاركة فرقتي "الحصاد ، وبني حسن "، لتقديم العديد من العروض المتخصص لكل فرقة اتسمت جميعها بالتميز والإبداع. وتضم قرية الباحة التراثية العديد من الأجنحة والأقسام التي تعرض التراثيات، تشمل أركان الجنابي، الكادي الريحان، السمن والأقط، تطريز الملابس، معرض الإدارات الحكومية، والبناء بالحجر، الخياطة اليدوية، وغيرها الكثير من الجوانب والحرف التي يقوم بها أبناء الباحة مباشرة أمام الزوار أبرزها طريقة البناء بالحجر، وتضم كذلك المتحف الذى يعرض أهم المقتنيات والتراثيات الجميلة . ورحب رئيس وفد المنطقة المشارك "بالجنادرية 31" محمد غرم الله لافي بجميع الزائرين، مؤكدا إقبال الزوار للقرية لما تتمتع به من خصوصيه تراثية ذات جمال جذاب، وتنوع في الفعاليات وجودة في تنظيم وإدارة العمل بروح الفريق الواحد من جميع اللجان العاملة .