افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اليوم دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس في أبوظبي. وقال سموه خلال الافتتاح إن دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي يعد ترسيخ للتجربة البرلمانية وتعزيز لمسيرة الاتحاد بدولة الامارات العربية . وأعرب عن أمله بان يكون هذا الافتتاح خير وبركة لدولة الامارات كما اعرب عن تقديره لكل من قدم وتفانى في خدمة بلده لرفع اسمها عاليا . ثم ألقت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات العربية الدكتورة أمل عبدالله القبيسي كلمة أكدت خلالها أن المجلس الوطني الاتحادي يعد ركيزة أساسية في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية . وبينت أن الانعقاد العادي الثاني هذا ليستكمل الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس في ظروف تزداد فيها الأزمات والتحديات مشيرة إلى إن دولة الإمارات تبني من التسامح للعالم جسرا بعيدا عن آتون الكراهية الذي بدأ يغذي الصراعات وقيادة وأبناء الإمارات يستثمرون في السعادة وفي الوقت الذي بدأت الشعوب تستنهض صراعات الماضي فإننا نجد الإمارات تستنهض شعبها لتستشرف المستقبل. ودعت إلى تكوين لجنة مشتركة بين المجلس والحكومة لبحث تداعيات ما يسمى "بقانون العدالة ضد داعمي الارهاب" "جاستا" الذي أقره الكونغرس الأمريكي وتداعياته السلبية التي تتمثل على وجه الخصوص في إضعاف الحصانة السيادية للدول كافة . وبينت أن دولة الإمارات في موقع يجعلها تتجاوز الأطر التقليدية لعلاقة المجالس المنتخبة بالحكومات التنفيذية وتطوير نمط جديد من التعاون والتكامل تضعنا جنبا إلى جنب في التعامل مع التطورات المتسارعة من حولنا. وأكدت أن وحدة الهدف بين المجلس والحكومة تتجلى في الدور الذي تقوم به الشعبة البرلمانية الإماراتية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حيث تتكامل الدبلوماسية البرلمانية مع دور الدبلوماسية الرسمية بما يؤكد أن شعب الإمارات وقيادته يقفون صفا واحدا من القضايا المصيرية التي تواجه المنطقة والعالم وعلى رأسها موقفها من التطرف والإرهاب وتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف واستخدام السلاح خارج إطار سلطة الدولة والقانون واحترام حق البشر في الحياة الكريمة الآمنة وتعزيز أواصر التعاون بين الشعوب. وأشارت الى استضافة دولة الامارات القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي ستعقد في أبوظبي يومي الثاني والثالث عشر من شهر ديسمبر القادم تحت عنوان " متحدون لصياغة المستقبل" مبينة أن القمة ستنظم بالتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي هي الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمرات رئيسات البرلمانات العالمية التي تتم تحت مفهوم التعاون بين البرلمانات والحكومات ورواد الصناعات وممثلي المجتمع لتحقيق هدف واحد يتمثل في المستقبل ". بعد ذلك تم اطلاق استراتيجية المجلس الوطني الاتحادي للأعوام 2016-2019م من خلال عرض فيلم تسجيلي استعرض الاطار العام للاستراتيجية والموجهات والاعتبارات والممكنات الاستراتيجية وعناصر الخطة الاستراتيجية والمبادرات والمشاريع الاستراتيجية.