بدأت بمدينة الحمامات التونسية اليوم , أعمال اجتماعات الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات , بمشاركة أكثر من ألف مختص في مجال الاتصالات وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والأكاديميين والمصنعين من دول العالم من بينها المملكة . ورأس وفد المملكة إلى الاجتماعات معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس . وأكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في كلمته الافتتاحية للاجتماعات أهمية الدور الذي تؤديه الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات كإطار أمثل في بناء مجتمع معلومات متقدم استعداداً لعام 2020م , مشيراً إلى أنه نظراً للتحولات الهيكلية الكبيرة المتوقعة في الاقتصاد العالمي خلال السنوات القادمة والتي سيكون محركها الأساسي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يبقى جميع المعنيين في انتظار استراتيجية التقييس التي ستحددها الجمعية خلال اجتماعاتها . وعد الشاهد مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال التنمية أمراً ملحاً أمام بلدان العالم وخاصة البلدان النامية لما لها من أثر كبير على أداء الهياكل والمؤسسات العمومية للدولة , مستعرضاً تجربة تونس في هذا المجال وخاصة في العمل على إدراج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في جميع الهياكل والمؤسسات العمومية والخاصة . من جانبه، نوه معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بالعناية الفائقة والاهتمام الكبير الذي يحضى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وحكومته الرشيدة , مشيراً إلى أن القطاع حضي بمبادرة عريضة جداً في رؤية المملكة 2030م التي تتمثل في ضرورة انتشار تقنية العريض " البرود باند " في المملكة خلال السنوات الثلاث القادمة وذلك لخدمة المستفيدين في المملكة وكذلك الوافدين إليها . وبين معاليه أن المملكة ستقدم خلال الاجتماعات 13 ورقة عمل تناقش كل العروض المتعلقة بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتعمل للرفع من التوصيات المعنية بتطوير نظام الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة والدول العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي , منوهاً معاليه بالتجربة الرائدة للمملكة في عمل الاتحاد الدولي للاتصالات . وينعقد على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات التي تقام كل أربع سنوات , المنتدى الدولي لتقييس الاتصالات الذي يناقش مستقبل الاتصالات في العالم خلال السنوات الأربع القادمة ، إضافة إلى موضوعات حول الجيل الخامس من الهاتف الجوال الرقمي ، وانترنت الأشياء ، والمالية الرقمية ، وإدماج الخدمات ، والمدن الذكية , والخصوصية الشخصية .