افتتح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، بحضور معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري اليوم بفندق الرياض إنتركونتيننتال فعاليات ورشة العمل التي تنظمها شركة الاتصالات السعودية stc بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات itu على مدى يومين لمناقشة أحدث تطورات تقييس الاتصالات وتقنية المعلومات بوصفه أحد الموضوعات الآنية التي تهم العاملين في قطاع الاتصالات والقطاعات الاقتصادية الأخرى. وألقى الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش كلمة خلال الأفتتاح أوضح فيها أن معدل النمو السنوي في قطاع الاتصالات في المملكة خلال العشر السنوات الماضية بلغ 18 في المائة وأن هذا النمو شكل ما نسبته 3 في المائة من النمو الإجمالي للاقتصاد السعودي. وقال // إن معدل انتشار الخدمات زاد بشكل ملحوظ حيث بلغت نسبة انتشار خدمة الجوال أكثر من 120 في المائة كما زاد عدد مستخدمي خدمة النطاق العريض على مليون مشترك // . وأضاف الدويش أن تطور قطاع الاتصالات بالمملكة مكن الشركة من التوسع في أعمالها والاستثمار خارج المملكة حيث استثمرت في تسعة أسواق أخرى بما مجموعه 75 مليون مشترك. وتابع الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية أن هناك اليوم تحد أمام المعنيين في قطاع الاتصالات هو الحاجة إلى التركيز بصفة خاصة على نجاح دمج التقنيات الناشئة والتوجهات، مشيرا إلى أن قطاع الاتصالات العالمي مقبل على موجة أخرى من التغيير فيما التقنيات الجديدة آخذة في الظهور بشكل يومي واعدة بمرونة أكثر ، وسرعة وصول عالية لخدمات الشبكة وتحسين خدمات القيمة المضافة، ضاربا على ذلك مثلا بشبكة الجيل الجديد NGN و شبكات الواي ماكس التي يجرى نشرها حاليا في أنحاء المملكة. وأوضح المهندس سعود الدويش أن هناك توجها عالميا نحو تقارب الخدمات وهو اتجاه سيؤثر على السوق السعودية ويلقى بتبعات التغيير في طريقة تقديم الخدمات، مشيرا إلى أن جميع المشغلين بمن فيهم شركة الاتصالات السعودية يخططون لهذا الموضوع وتقديم عروض خدمة التلفزيون عبر الجوال، IPTV، وتقديم الخدمة الثابتة عبر شبكة الجوال وغيرها من الخدمات على هذا الأساس، مفيدا أن هذا يتطلب تعاون المشغلين والمنظمين والهيئات الدولية من أجل تحقيق فوائد هذا التوجه، كما يجب إلغاء الحواجز التي قد تمنع إدخال مثل هذه الخدمات. وبين أن المملكة بفضل الله ثم التقنية الحديثة ستتمكن من تكوين البيئة التي يمكن من خلالها الوصول إلى عصر التجارة الإلكترونية، لافتا النظر إلى أن الهدف الاسمي هو بناء مجتمع معلوماتي وجعله في متناول الجميع عبر توحيد القياسات والمعايير الفنية لأنظمة الاتصالات الذي هو عنوان هذا اللقاء الذي يشكل أيضا أساس النجاح لهذا المشروع لكونه يجعل الأنظمة المختلفة تتوافق وتعمل كشبكة واحدة. من جانبه ألقى مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات سامي البشير كلمة الاتحاد الدولي للاتصالات أوضح من خلالها أن الاتحاد الدولي للاتصالات وكالة متخصصة من وكالات الأممالمتحدة، تأسست على مبدأ التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، ويضم في عضويته حالياً 191 دولة وأكثر من 700 كيان خاص. وأوضح أن شركة الاتصالات السعودية عضو نشط من أعضاء قطاع تنمية الاتصالات مشيراً إلى مساهمتها الكبيرة في أعمال الاتحاد بشكل عام وفي أعمال وضع المعايير بشكل خاص . وأشار البشير إلى أن شركة الاتصالات السعودية أسهمت بشكل فعال في وضع بعض القرارات المهمة أثناء الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات لعام 2008 (WTSA-08) التي عقدت في جوهانسبرغ منذ بضعة أسابيع. وتابع أن الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات لعام 2008 أسهمت في تقوية دور الاتحاد بوصفه الهيئة الرائدة في مجال وضع معايير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضح البشير إنه سيلتقي خلال تواجده في المملكة بعدد من المسئولين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة لمناقشة مجالات التعاون الممكنة لتعزيز تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية وحول العالم. // انتهى // 1842 ت م