دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم في مقر الأمارة بالدمام حملة "إماطة"، المعنية بالتوعية بأهمية النظافة، التي تستهدف عبر ثمانية برامج متنوعة، الأطفال والطلاب، والمعنيين بنقل المخلفات والأنقاض والنفايات. واطلع سموه خلال حفل التدشين على فيلم تعريفي عن الحملة وأدواتها وبرامجها، قبل أن يطلق سموه موقع الحملة الإلكتروني والتغريدة الأولى ذات وسم (هاشتاق) #ببساطة_إماطة. وأعرب سموه عن سعادته بتنفيذ هذا المشروع التوعوي على أرض الواقع، مؤكداً أهمية النظافة، بوصفها قيمة إسلامية وخلق نبوي كريم، وسلوك راق، مشدداً على ضرورة تضافر جهود جميع شرائح المجتمع، على مستوى المؤسسات والأفراد، لإنجاح أهداف الحملة، لاسيما الجهات ذات العلاقة المباشرة بالمستهدفين منها. وأوضح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير أن الحملة ستمتد لعامٍ كامل، لضمان تحقيقها أهدافها التوعوية والتثقيفية، مشيراً إلى تنفيذها عبر ثمانية برامج ، روعي فيها تقديمها وفق منهج علمي، مبني على المسح الجغرافي الذي جرى للمنطقة المستهدفة، لافتاً النظر إلى تركيز 40% من الحملة على المدارس. وأفاد إن الحملة تنطلق بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية، منوهاً بمشاركتهم في تنفيذ برامج الحملة الثمانية، وفق جداول زمنية محددة، لافتاً الانتباه إلى استهداف الحملة لفئتين، الأولى منهما أساسية، تشمل الأطفال دون سن التعليم الأساسي، وطلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والثانوية، وطلاب مرحل التعليم المتوسط والعالي "المعاهد" والجامعات، فيما تضم الفئة الثانوية قائدي المركبات والشاحنات الناقلين للنفايات والمخلفات والأنقاض ومياه الصرف الصحي والمخلفات، والمتنزهين في الحدائق والبراري والمرافق العامة، والمسؤولين عن المنشآت التي يتولد عن نشاطها النفايات والمخلفات كالمطاعم والمحلات التجارية والمستشفيات والمصانع، والعاملين في أجهزة الرصد والضبط "المفتشين والمراقبين ورجال المرور ودوريات الشرطة". وأكد الجبير أن أمانة المنطقة حددت الأهداف العامة للمشروع، التي يأتي في مقدمتها، التعريف بالنظافة وأهميتها، وتسليط الضوء على برامج الأمانة في هذا الخصوص، وإمكانياتها وجهودها وانجازاتها، وتعزيز منظومة المعارف والقيم والمفاهيم التربوية والأخلاقية ذات الصلة بالنظافة لدى أفراد المجتمع، وتفعيل دور المؤسسات وأفراد المجتمع في التعاون والتكامل مع الأمانة للوصول إلى النظافة المثلى وحماية البيئة واستثمار النفايات كمواد أولية يتم تدويرها صناعياً، بما يدعم اقتصاديات البلاد ويخفف من آثارها السيئة على الصحة والبيئة.