أكد معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن ذكرى اليوم الوطني ال 85 للمملكة تمثل ملحمة وطنية تاريخية تعززت فيها قيم الانتماء والولاء لهذا الوطن الكبير وقادته الأوفياء، وتجسدت فيها صفات التلاحم بين المواطنين والقيادة الحكيمة، قبل خمسة وثمانين عاماً على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تحت راية التوحيد والنهج الإسلامي القويم النابع من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال معاليه في كلمته بهذه المناسبة : "في كل سنة نحتفي فيها بذكرى يومنا الوطني، تقدم مملكتنا الغالية للعالم برهاناً إضافياً على خطاها الثابتة وفق المبادئ والقيم التي أرساها القائد المؤسس وسار عليها أبناؤه الملوك المحنكين، في تعزيز دورها وحضورها إقليمياً ودولياً للمساهمة في ترسيخ السلم والأمن العالميين، وإرساء دعائم التطور والنماء داخلياً لمواصلة بناء دولة عصرية تتمتع باستقرار سياسي ونمو اقتصادي بما يحقق آمال مواطنيها وتطلعاتهم، دولة من الله بجعلها قبلة المسلمين، وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين،إضافة إلى ما أكرمها به من إرث حضاري مجيد. وأضاف معاليه : نفخر في هذا اليوم، بنقل صورة حقيقية للعالم لما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة من خلال برامج ومشاريع طموحة عبرت عن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وتوجيهاتهم الحكيمة باستمرار توفير كل مقومات العيش الكريم والرفاهية للمجتمع السعودي بشرائحه كافة؛ إيماناً منهم بأن رعاية وتطوير أبناء الوطن هو الأساس للتنمية وحجر الزاوية لبرامجها واستراتيجياتها، والاستثمار الحقيقي هو الذي ينصب على صحته وسعادته، وتأهيله العلمي والمهني والتقني. وتابع معاليه : "ها نحن في هذا العصر الزاهر الميمون بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله نستشرف مستقبلاً مشرقاً للخدمات الصحية بكل قطاعاتها العسكرية والمدنية، وهي كلها محل عنايته واهتمامه، إدراكاً منه بأهمية دورها في التنمية الشاملة، وكذلك مساهمتها في بناء مستقبل الدولة السعودية حيث انعكست توجيهاته رعاه الله بالتوسع في إنشاء المرافق الصحية لتتضاعف خلال الفترة المقبلة بمشيئة الله على أن يواكب هذا التوسع الكمي تقدم نوعي في خدمات الرعاية الصحية بمستوياتها الأولية والتخصصية المرجعية، واستشرافا منه لمستقبل مشرق لهذا الوطن، فقد وجه حفظه الله بانطلاقة جديدة لقطاع الصحة وفق أسس منهجية سليمة وهو ما استلزم حراكاً تطويرياً شاملاً تضمن تعزيز وتطوير العمل المؤسسي والإداري في وزارة الصحة والأجهزة المرتبطة بها. وقال معالي وزير الصحة : "لا شك في أن هذه المناسبة الغالية، تزيدنا ولاء وحباً وإخلاصاً لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سائلاً المولى جل ثناؤه أن يحفظه قائداً وزعيماً لهذه الأمة، وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يشد عضده بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، داعياً الله تعالى أن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يمتع الجميع بدوام الصحة والعافية إنه سميع مجيب.