أخفقت دول الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية، في الاتفاق بشأن توزيع اللاجئين، وذلك بعد إعادة العديد من الدول للمراقبة على حدودها وغلق المجر أبرز منافذها إلى صربيا. وأوضح وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسلبورن، الذي ترأس مجلساً طارئاً لوزراء داخلية الاتحاد، أن غالبية كبيرة من الدول التزمت مبدأ إعادة توزيع اللاجئين -ال120 ألفاً-، لكن الجميع لم يوافقوا على ذلك حتى الآن. وصادق المجتمعون -كما كان متوقعاً-، على قرار تقاسم استقبال نحو أربعين ألف لاجئ خلال عامين، انسجاماً مع الاتفاق الذي توصلوا إليه نهاية يوليو الماضي، لكنهم أخفقوا في التوافق على اقتراح جديد للمفوضية الأوروبية التي طلبت منهم الأسبوع الماضي إعادة توزيع 120 ألف لاجئ إضافيين موجودين حالياً في ايطاليا واليونان والمجر مع حصص ملزمة. وفي هذا الصدد، أفاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن عدداً معيناً من الدول لا تريد أن تكون جزءاً من عملية التضامن هذه، مشيراً خصوصاً إلى مجموعة دول "فيسغراد" التي تضم (تشيكيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا), وخاطب كازنوف، هذه الدول المترددة.. قائلاً: إن أوروبا ليست أوروبا بحسب الطلب.