دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إلى حشد الدعم الدولي لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لإبراز معاناتهم أمام الرأي العام العالمي والعمل على إطلاق سراحهم. وقال في كلمته خلال حفل إطلاق كتاب "الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية الصادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية لمؤلفه الأسير الفلسطيني المحرر " عبد الناصر فروانة " اليوم: " إن قضية الأسرى هي أحد أركان عملية السلام في المنطقة، ولا يجوز لإسرائيل تجاهلها أو التعامل معها غير عابئة بالقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان، وميثاق الأممالمتحدة، واتفاقيات جنيف الأربع ". وأضاف أمين عام الجامعة العربية: " أن هذه القضية تشكل مسؤولية دولية تحتاج إلى تحرك سريع لإنهائها"، لافتاً الانتباه إلى أن كل يوم يمر على الأسرى في سجون الاحتلال يمثل تقصيراً دولياً في حق أولئك الذين لم يحلموا سوى بوطن وأرض وحرية مثل باقي البشر ". وأشار العربي إلى أن الجامعة العربية حرصت على إطلاق هذا الكتاب التوثيقي انطلاقاً من إيمانها واهتمامها العميق بعدالة قضية الأسرى والمعتقلين التي تجسد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية". من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أهمية هذا الكتاب الذي يشكل وثيقة مهمة تسجل أشكال المعاناة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون كافة، كما تسجل الصمود والكفاح الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال، لافتاً الانتباه إلى أن معارك " الأمعاء الخاوية " تمثل خير دليل على صمود الأسرى في مواجهة هذه الانتهاكات. وأشار صبيح إلى وجود أكثر من 800 ألف فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ يونيو 1967م، مندداً بالهمجية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال. بدوره، أوضح مؤلف الكتاب عبد الناصر فروانة أن الكتاب يسلط الضوء على تجربته الشخصية في السجون الإسرائيلية والعذاب المهين والمعاملة القاسية التي يتعرض لها الأسرى من النساء والشباب والشيوخ والأطفال، كما يتضمن الكتاب شهادات حية للأسرى والمعتقلين، داعياً إلى وقفة عربية وجهود دولية داعمة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتوسيع دائرة الاهتمام العربي بقضية الأسرى الفلسطينيين لإبراز معاناتهم والعمل على إطلاق سراحهم.