بدأ وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي اليوم اجتماعات في لكسمبورغ للنظر في خطة مثيرة للجدل تتعلق بإعادة توزيع طالبي اللجوء عبر دولهم وسط توترات جديدة مصاحبة لمطالب ايطالية محددة بتعديل قوانين الهجرة وتوطين النازحين وتقاسم أعباء اللاجئين. واقترحت المفوضية الأوروبية في بروكسل أن يتم نقل 40000 من طالبي لجوء من إيطاليا واليونان إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي على مدى عامين، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لخفض العبء على البلدان المضيفة للهجرة. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها قامت صباح اليوم بتنظيم اجتماع بين وزيري داخلية فرنساوإيطاليا لحلحلة الأزمة المتفاعلة بين البلدين. وقال دبلوماسيون إن إيطاليا تهدد حاليا باتخاذ تدابير ضد الدول الأوروبية في موضوع الهجرة ومنها منح تأشيرات دخول إلى طالبي الإقامة مما يسمح لهم بالتنقل بحرية في الفضاء الأوروبي إلى جانب السعي لتوطين المهاجرين خارج أراضيها والمطالبة بتعويضات مالية أوروبية . وسجلت إيطاليا وصول أكثر من ستين ألف مهاجر إليها منذ بداية العام الجاري ، ومن المقرر أن يبحث القادة الأوروبيون أزمة الهجرة في قمة في بروكسل الأسبوع المقبل . ويدرس الاتحاد حاليا عدة آليات لوقف تدفق المهاجرين وتدمير مراكب المهربين في منطقة البحر الأبيض المتوسط, ويخطط لنشر مهمة بحرية قد يتم إقراراها رسميا من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين المقبل.