ردت فرنسا وألمانيا أمس، اقتراح المفوضية الأوروبية لاستقبال طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، فيما التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المفوضية جان كلود يونكر مساء اليوم ذاته في العاصمة الألمانية برلين. وشمل اللقاء بحث ملفي اليونان والإصلاحات التي يسعى إليها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للاتحاد الأوروبي. واعتبرت باريسوبرلين في بيان مشترك، أن التوازن «لم يتحقق بعد» في الاقتراح الذي قدمته المفوضية الأسبوع الماضي من أجل استقبال اللاجئين في دول الاتحاد. وطلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي، تولي شؤون 40 ألف طالب لجوء من سورية وإريتريا وصلوا إلى إيطاليا واليونان، إضافةً الى 20 ألف لاجئ سوري، على أن يُحتسَب توزيع اللاجئين على كل بلد وفق عدد السكان وإجمالي الناتج الداخلي وعدد طالبي اللجوء الذين تم استقبالهم سابقاً. وأكد وزيرا داخلية البلدين الفرنسي برنار كازنوف والألماني توماس دي ميزيير «الحاجة إلى نقاشات معمقة على المستوى الأوروبي» للتوصل إلى التوازن بين «المسؤولية والتضامن». وأضافا أن معايير التوزيع التي طرحتها بروكسل يجب أن «تأخذ في الاعتبار الجهود التي بُذِلت سابقاً». وشدد الوزيران على أن «5 دول تتشاطر 75% من طالبي اللجوء، وهي فرنسا وألمانيا والسويد وإيطاليا والمجر»، مؤكدين أن هذا الوضع «لم يعد محمولاً». وأضاف البيان أن «فرنسا وألمانيا مستعدتان لدراسة اقتراح المفوضية استناداً إلى معيار توزيع منصف متفق عليه. لكن على هذه الآلية أن تبقى موقتة واستثنائية وأن تندرج في مقاربة شاملة حول الهجرة». من جهة أخرى، أُصيب 24 شخصاً بجروح، استدعت إدخال 14 منهم إلى المستشفى، إثر عراك نشب بين مئات المهاجرين ليل الأحد- الإثنين في كاليه شمال فرنسا التي يتدفق عليها المهاجرون السريون سعياً للعبور إلى بريطانيا. وبدأ العراك بحريق في خيام ثم تحول إلى مواجهة بين سودانيين وإريتريين استُخدِمت فيها قضبان الحديد. وانخرط في المواجهة ما بين 200 و300 مهاجر، ما استدعى تدخل تعزيزات من الشرطة لإعادة الهدوء. ووقع هذا الحادث في مخيم عشوائي يُطلق عليه اسم «نيو جانغل» أُقيم قرب مركز استقبال افتُتح في بداية العام الجاري، ويقدم للمهاجرين خصوصاً وجبات غذائية. ولجأ إليه ما بين 1800 و2000 مهاجر.