كشف الملحق الثقافي السعودي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور صالح بن حمد السحيباني عن الهوية الثقافية لجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال 25, الذي ينطلق الخميس المقبل ويستمر لمدة سبعة أيام, موضحاً أن هوية الجناح هذا العام اعتمدت استقبال الزوار والمثقفين بلغة بصرية من خلال تصميمه الذي ينطلق من وسائل التواصل الإلكتروني التي تحاكي واقع ثقافة العصر، وتكشف للمتلقي التنوع الغزير التي تشهده ساحة الثقافة السعودية في ظل التطورات المتلاحقة في مجال تقنيات الاتصالات والمعلومات، وذلك بما يجده هذا الميدان من دعم سخي من حكومتنا الرشيدة. وأشار إلى أهم الفعاليات التي بدأت الاستعدادات لها مبكراً بمتابعة من وزارة التعليم وسفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي حيث تأتي فعاليات الصالون الثقافي السعودي كأحد أهم ملتقيات الفكر بالمعرض لتلقي الضوء من خلال محاور متعددة على الجوانب اللافتة في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وحصيلة ستة عقود من التجارب والمواقف الإنسانية والخيرية والإدارية والثقافية والتاريخية حيث يشارك عدد من الكتاب والمثقفين في رصد جوانب مضيئة من شخصيته - أيده الله - والوقوف على الكاريزما الخاصة التي يملكها, بالإضافة إلى تنوع النشاطات والندوات اليومية التي تتخذ من الصالون الثقافي السعودي مقراً لها لتغطي عددا من الجوانب الأدبية والثقافية والإنسانية للمملكة ونشر رسالتها نحو إرساء مبادئ الحوار العالمي بالإضافة إلى دعم حوار الثقافات . وأوضح الدكتور السحيباني أن المشاركة السعودية لهذا العام تضم قرابة 25 جهة حكومية، ويمتد عطاء الجناح ثقافياً على مساحة مائتي متر مربع في شكل هندسي يعد الأكبر من نوعه في المعرض حيث تتصدره شاشة على شكل " شاشة الكمبيوتر" و " قرص سي دي " تمثل شكل الكتاب الالكتروني وعلى مساحة داخلية تأخذ شكل الكتاب، وتغطي جنبات المعرض صوراً تجمع القيادتين الرشيدتين في السعودية والإمارات على مدى 25 عاماً تجسد " اليوبيل الفضي " للمعرض, مبيناً أن الجناح السعودي سيحتفي مع الأشقاء الإماراتيين بهذه المناسبة الثقافية، وبمشاركة المملكة السنوية المشرفة بهذا المعرض. وأفاد أن التنوع الثقافي والتطور العلمي الذي تشهده الساحة السعودية هي ابرز عوامل استمرار نجاحاتها في المعارض الدولية, التي تشكل أحد أهم الوسائل الفاعلة في برامج الدبلوماسية الثقافية لبلادنا الغالية، مبيناً أن التحولات الكبيرة بوسائل النشر والمعرفة وسهولة الحصول على الكتاب والمعلومة المقروءة منها والمصورة من خلال التطور التقني المتسارع أدت إلى تحول العالم كما يقال لقرية صغيرة تتيح الإطلاع على كل ما هو جديد في عالم الثقافة ومن هنا تأتي هوية الجناح الإلكترونية كإحدى أهم وسائلها للوصول إلى الْعَالَم، ووصول العالم إلينا والتعرف على ثقافتنا الأصيلة. // يتبع // 15:55 ت م تغريد