أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن أعلى نسب الإصابة بفيروس "كورونا" سجلت عند ذوي الأمراض المزمنة وأعمارهم فوق الخمسين عاما، مشيرا إلى أن الذكور أكثر من الإناث . وأكد الدكتور عسيري على أن موسم الإصابة بالفيروس هذا العام قد بدأ قبل موعده المتوقع خلال الشهرين المقبلين ( مارس- أبريل )، لافتا النظر إلى أن وزارة الصحة استعدت لذلك بتكثيف الحملات التوعوية للمجتمع، بالإضافة إلى تجهيز المنشآت الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه وتوعية العاملين الصحيين بفرز المرضى في الطوارئ والعيادات،إلى جانب استخدام أدوات الحماية الشخصية، مبيناً أن التزام العاملين الصحيين بإجراءات "مكافحة العدوى" مهم جداً لمنع انتشار المرضى في المنشآت الصحية، لذلك قامت الوزارة بحملة تدريبية شملت أكثر من 40 ألف ممارس صحي، فيما شكلت فرق مراقبة ميدانية في المناطق لزيارة المستشفيات الحكومية والخاصة والتأكد من مدى تطبيق الاشتراطات الصحية . جاء ذلك خلال استضافته في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية التابع للوزارة ضمن فعاليات الحملة التوعوية للتعريف بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( MERS.COV)، مؤكدا أن من أهم الأسباب وراء عدم توفر لقاح مضاد للفيروس حتى الآن هو بسبب التحور الجيني له وصعوبة إيجاد محفز مناعي قوي في تركيبته، بالإضافة إلى عدم تركيز الشركات ومراكز الأبحاث الكبرى على إجراء الأبحاث اللازمة لإنتاج اللقاح لعدم وجود المردود الربحي المغري، وكذلك عدم وجود حاضن مناسب في حيوانات التجارب لإجراء التجارب عليها . وأشار وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية إلى دور الإبل في نقل المرض، مؤكدا أن ذلك مثبت علمياً، مضيفا أن المسؤولية مشتركة بين وزارتي الصحة والزراعة للعمل على توعية المجتمع بشكل عام و ملاك الإبل ورعاتها ومخالطيها بشكل خاص والوصول إليهم بكل الوسائل المناسبة خاصة، وأن بعض الفئات المستهدفة لا تستخدم وسائل الاتصال الحديثة كقنوات التواصل الاجتماعي والبريد الإليكتروني، وذلك يحتاج إلى جهود أكبر في إيصال المعلومات إلى تلك الفئات . مشيراً إلى أن كثرة الاستفسارات بين الجمهور عن أعراض المرض يعد مؤشرا عن عدم وجود أعراض واضحة تساعد على التفريق بين الأمراض التنفسية الشائعة وبين الكورونا .