يحظى جناح المملكة العربية السعودية المشارك في القرية العالمية في دبي بطابع خاص يعكس ثراء ثقافتها وتقاليدها على مر الأزمنة ، حيث تتميز واجهة الجناح بتصميم مستوحى من الحرم المكي الشريف بدقة متناهية على شكل أحد أبواب مكةالمكرمة. ولعل أبرز ما يلفت انتباه ضيوف القرية العالمية الشاشات الكبيرة في الخارج التي تنقل الصلوات مباشرة من الحرمين الشريفين إلى جانب الإضاءة المتميزة التي تنعكس على الواجهة لتمنحها جاذبية إضافية أما الديكورات الداخلية والمحلات فهي تعكس فخامة تتلاءم مع التصميم الخارجي. ويعد جناح المملكة العربية السعودية أحد أكبر وأقدم الأجنحة المشاركة في القرية العالمية منذ انطلاقتها ويعرض منتجات متنوعة تعكس تراث بيئتها الغنية التي تشمل التمور والعسل والملابس والبخور والعطور وعند المدخل يتنافس الباعة لاستقبال الزوار بحفاوة تعكس كرم الضيافة الأصيلة المعروفة عند العرب بتقديم القهوة والتمر الفاخر. وعلى قائمة المنتجات الأكثر إقبالاً التمور الفاخرة التي تنقسم إلى نوعين تمور المدينةالمنورة التي تشمل العجوة والعنبر والمبروم والمجدول, وتمور القصيم التي تشتهر بحلاوتها والتي تشمل السكري والصقعي والخلاص والعسيلة, بالإضافة إلى المحلات التي تعرض أفضل أنواع العسل الأصلي التي يصل عددها إلى 15 نوعاً وأكثرها ندرة هو العسل الملكي الجبلي الذي يتم جلبه من مزارع أبها والطائف. وحرصاً على إرضاء جميع الأذواق يعرض جناح المملكة كل أنواع الملبوسات السعودية والخليجية ذات الخامات المتميزة والتصميمات المختلفة والتي تتضمن الملبوسات التقليدية الرجالية والنسائية, بالإضافة إلى الشماغ الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من اللباس الوطني ويعكس هوية الرجل السعودي كما يتميز بعدة طرق لارتدائه وتسمى لدى الشباب بالتشخيصة. وتنتشر في الجناح نفحات العطور والبخور باعتبارها رمزاً تراثياً، ومن المعروف أن أي زائر لأي منزل سعودي لابد أن يقابل ويودع بالبخور الذي لا يخلو بيت منه لذا تعرض المحلات العطور الخليجية المشبعة برائحة العود والمخلط والمسك الأصلي. كما يقدم الجناح السعودي عرضاً ثقافياً يبهج الحواس بالأهازيج والإيقاعات الشعبية ويلقى إقبالاً كبيراً من الضيوف والمارة حيث يكتظ المسرح بالجماهير للاحتفال بما تزخر به المملكة من موروث تراثي عريق.